نتنياهو ينصاع لترامب.. وفد «هدنة غزة» إلى الدوحة تحت الرقابة
صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال وفده إلى مفاوضات الهدنة في غزة، ولكن بعد أن ضم مقرب منه إليه.
ومنذ أكثر من أسبوع يرفض نتنياهو إرسال وفده إلى المفاوضات، بداع أنه لا يوجد ما يكفي من التقدم في مفاوضات المهنيين بما يسمح بإعادة الوفد.
ولكن بعد الوصول المفاجئ لستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، قرر نتنياهو إرسال وفده إلى المفاوضات.
وتبقت 9 أيام لموعد تنصيب دونالد ترامب من المفترض أن يتم خلالها التوصل إلى اتفاق بناء على طلبه، كي لا ينشغل بهذا الملف عند تسلمه مهامه رسميا.
وقال مسؤول إسرائيلي إن مبعوث ترامب أكد عدة مرات خلال الاجتماع مع نتنياهو والمفاوضين الإسرائيليين يوم السبت، أن ترامب يريد أن يرى اتفاقا قبل 20 يناير/كانون الثاني.
وأضاف المسؤول للصحفيين الإسرائيليين "يلعب ويتكوف دورا حاسما الآن، ويمارس ضغط ترامب".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه كان هناك تضييق للفجوات في المفاوضات بين إسرائيل وحماس في الأيام الأخيرة، لكن بعض الفجوات لا تزال قائمة.
وأضاف أن الطرفين لم يصلا بعد "إلى منطقة الاتفاق" لكنهما قريبان جدا منه.
وتابع المسؤول الإسرائيلي "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكنه تحدٍ خطير، لم يكن رؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي ليذهبوا إلى قطر لو لم يعتقدوا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق، سيكون الأمر صعبا، لكن الفريق سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق".
وقال مكتب رئيس الوزراء، بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف، في بيان تلقته "العين الإخبارية": "عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم اجتماعا لتقييم الوضع بشأن الأسرى والمفقودين مع وزير الدفاع، وقادة جهاز الأمن، ومع المفاوضين من الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها والقادمة".
وأضاف "في نهاية الاجتماع وجه رئيس الوزراء رئيس جهاز الموساد (دافيد برنياع)، ورئيس الشاباك (رونين بار)، واللواء المتقاعد نيتسان ألون، والمستشار السياسي أوفير فالك بالسفر إلى الدوحة بهدف مواصلة الدفع باتجاه صفقة لإطلاق سراح مختطفينا".
ولطالما شارك برنياع وبار وألون في جولات مفاوضات سابقة، ولكن فالك شارك مرة واحدة وتم اتهامه بتخريب المفاوضات.
وسبق لألون وبرنياع وبار أن انتقدوا طريقة إدارة نتنياهو للمفاوضات، وهو ما يفسر قرار نتنياهو ضم فالك إلى الوفد المفاوض لكي يكون عينه على ما يجري فيها.
عائلات المختطفين تصرخ: انهوا الحرب الآن
من جهتها فقد دعت عائلات المختطفين في مؤتمر صحفي عقدته في تل أبيب وتابعته "العين الإخبارية" إلى إبرام اتفاق وإنهاء الحرب.
وقالت إيناف تسينجوكر: "نسمع تقارير تفيد بأنه يتم التفاوض على اتفاق شامل على مراحل، لكن من الواضح لنا أنه في هذه اللحظات بالذات سيحاول أولئك غير المستعدين لإنهاء الحرب إفشال الصفقة".
وأضافت: "قال نتنياهو إن الوقت قد حان لإعادتهم جميعا، لكنه حتى الآن يرفض القيام بالشيء الوحيد الذي سيعيدهم جميعا وهو إنهاء الحرب".
وتابعت: "في الشمال، لم يتم حل حزب الله، لكن إسرائيل وقعت على اتفاق، أما في غزة تم حل حماس، والمختطفون يعانون، والجنود يسقطون عبثا، ومع ذلك فإن نتنياهو لا يلتزم بإنهاء الحرب".
وأردفت "نحن ندعو الجمهور إلى الخروج معنا والصراخ: أعيدوهم جميعا وأنهوا الحرب في غزة".
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjE1MCA= جزيرة ام اند امز