«نتفليكس» تلتزم بعرض أفلام «وورنر براذرز» في القاعات وتطمئن صناع السينما
في محاولة لطمأنة صناعة السينما التقليدية، شدد رئيس نتفليكس، تيد ساراندوس، على التزام منصته بمواصلة توزيع أفلام وورنر براذرز في صالات السينما في حال إتمام صفقة الاستحواذ على الاستوديو العريق.
جاء ذلك رغم تصريحاته السابقة التي وصف فيها تجربة السينما بأنها "مفهوم متجاوز".
التزام علني من باريس
وخلال فعالية نظّمها "كانال+" على خشبة مسرح الأولمبيا في باريس، أكد ساراندوس على نية نتفليكس الحفاظ على التوزيع السينمائي التقليدي لأفلام وورنر براذرز إذا نجحت عملية الاستحواذ، وفقًا لما أوردته محطة "فرانس إنفو" التلفزيونية الفرنسية.
وردًا على سؤال من رئيس كانال+ ماكسيم سعادة، قال ساراندوس: "تصريحاتي السابقة حول توزيع الأفلام في دور السينما جعلت الناس يواجهون صعوبة في فهم نوايانا الحقيقية".
التمسك بـ"النوافذ التقليدية"
وأوضح المدير التنفيذي لنتفليكس أن الشركة تعتزم، عند استحواذها على وورنر براذرز، الاستمرار في إصدار الأفلام في صالات السينما وفق النوافذ التقليدية، مع احترام الترتيب الزمني لعرض الأفلام بين السينما والمنصات الرقمية.
وأضاف أن نتفليكس بدأت إنتاج محتواها الأصلي منذ 12 عامًا فقط، في حين يمتد أرشيف وورنر براذرز إلى قرابة قرن كامل، قائلًا: "لديهم خبرة واسعة في مجالات لم نمارسها نحن من قبل، وعلى رأسها التوزيع السينمائي".
واعترف ساراندوس بأن نتفليكس "لم تمتلك يومًا آلية توزيع في صالات السينما"، مؤكّدًا أن الاستوديوهات التي تركز على العروض السينمائية "تدير أنشطة قوية ومتينة".
صفقة ضخمة.. لكن الشكوك قائمة

وأكد رئيس نتفليكس: "سنواصل تشغيل استوديوهات وورنر براذرز بشكل مستقل، مع طرح الأفلام بالطريقة التقليدية في السينما".
وكانت نتفليكس قد أعلنت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2025 توصلها إلى اتفاق مع "وارنر بروس ديسكوفري" للاستحواذ على الجزء الأكبر من المجموعة، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 83 مليار دولار.
غير أن الشكوك لا تزال قائمة حول موافقة الهيئات التنظيمية على هذه الصفقة.
منافسة محتدمة على عملاق هوليوود
في حال إتمام الصفقة، ستضم نتفليكس إلى محفظتها منصة "إتش بي أو ماكس" بالإضافة إلى مكتبة ضخمة تشمل سلاسل عالمية شهيرة مثل هاري بوتر، سيد الخواتم، وأفلام أبطال "دي سي ستوديوز" الخارقين.
وفي المقابل، قدّم تحالف باراماونت سكاي دانس عرضًا منافسًا بقيمة 108.4 مليار دولار، يتضمن الاستحواذ على شبكة القنوات التلفزيونية التابعة "دبليو بي دي"، بما فيها "سي إن إن" و"ديسكفري".
غير أن وورنر براذرز ديسكوفري أعلنت يوم الأربعاء رفض العرض المنافس، مؤكدة اختيارها المضي قدمًا في عرض نتفليكس، في انتظار الكلمة الأخيرة للجهات التنظيمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز