هولندا.. كبرى العلامات التجارية تتحالف ضد "الشعبوية"
عدد من كبرى الشركات الهولندية اتفقت على إطلاق حملة للتغلب على "الشعبوية".
اتفق عدد من كبرى الشركات الهولندية بينها شركات شل ويونيليفر وفيليبس وشركة فريزلاندكامبينا العملاقة لمنتجات الألبان على توحيد جهودها وإطلاق حملة للتغلب على "الشعبوية"، بحسب ما أوردت الصحف الهولندية السبت.
وأطلقت هذه الشركات حملة علاقات عامة تزامنا مع حملة انتخابية محتدمة في البلاد، تبرز النجاحات التي حققتها هولندا في خوض 5 تحديات مستقبلية، بحسب ما أوردت صحيفة "هيت فينانسيل" المالية.
وتسلط الحملة بعنوان "مشاكل عالمية، حلول هولندية" الضوء على نجاح الشركات الهولندية في زيادة المحاصيل الزراعية وتحسين إدارة المياه واستيعاب مشكلة شيخوخة السكان، ومتطلبات التمدن والتحول إلى الطاقة المتجددة.
وصرح رئيس شركة يونيليفر في أوروبا جان زيديرفيلد للصحيفة أن "الشعبوية هي من أعراض انعدام التقدم، وفي الوقت الحالي ليس هناك نظرة مستقبلية للنمو وهذا يزيد السلبية".
وأضاف "لمكافحة الشعبوية نحتاج إلى نموذج أعمال جديد، ونقطة في الأفق نعمل للوصول إليها في العقد المقبل".
وتابع: "في النقاشات المتعلقة بالانتخابات، الناس يتحدثون فقط عن اليوم وليس عن المستقبل".
وتتزامن هذه المبادرة مع الاستعدادات للانتخابات العامة التي ستكون نتائجها مؤشرا إلى مدى التوجه نحو القومية في أوروبا في عام حاسم، وذلك بعد التصويت العام الماضي على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وتعزف الأحزاب اليمينية المتطرفة على وتر الهجرة والإسلام والركود الاقتصادي.
ويتصدر النائب جيرت فيلدرز اليميني المتطرف والمعادي للإسلام وحزب الحرية الذي يتزعمه استطلاعات الرأي منذ أشهر، فيما يحتل الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك روتي المرتبة الثانية.
وتوقعت استطلاعات الرأي في الاول من فبراير/شباط أن يفوز حزب فيلدرز بأكبر عدد من المقاعد (ما بين 27 و31 مقعدا) في مجلس النواب المؤلف من 150 مقعدا، في حين ينال الحزب الليبرالي ما بين 23 و27 مقعدا.