روسيا تستعد لأحدث «شبح» بقاعدة جوية جديدة
تبدأ روسيا في العمل على إنشاء قاعدة جوية جديدة مخصصة لتطوير واختبار تصميم الجيل الجديد من القاذفات "الشبح" في إطار برنامج (PAK DA).
وذكر موقع "ميليتاري ووتش" إن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من قيام أول طائرة نموذجية بأول رحلة لها ضمن البرنامج الأمريكي المنافس (B-21 Raider ) ومن المتوقع أيضا أن تقوم القاذفة الصينية (H-20) بأول رحلة لها في غضون 24 شهرًا.
وأعلنت شركة "روستيخ" الدفاعية المملوكة للدولة في روسيا أنها فازت بتكليف وزارة الدفاع للمساهمة في إنشاء القاعدة الجوية.
وقالت إن "الخبراء خصصوا عملهم لإنشاء مجموعة من المعدات لاختبار قاذفات الصواريخ المحمولة جواً".
وأضافت "في إطار برنامج مجمع الطيران المحتمل للطيران بعيد المدى (PAK DA)، نفذ المتخصصون دورة كاملة من البحث والتطوير وأعمال التصميم التجريبي لإنشاء قاعدة اختبار".
وكان تصميم القاذفات الاستراتيجية الروسية من الجيل الجديد قد جرى الانتهاء منه في 2019، وبعدها أُبلغ عن محرك تشغيلها من الجيل التالي والذي يحمل الاسم الرمزي (Izdeliye RF) وبدأ الاختبارات في 2022.
ومن المتوقع أن يستخدم المحرك مجموعة من التقنيات المستخدمة أيضا في المحرك (AL-51F) الذي جرى تطويره لمقاتلة الجيل القادم (Su-57.)
ودفع التأخير في تطوير الجيل القادم من القاذفات الإستراتيجية وزارة الدفاع الروسية إلى تمويل استئناف إنتاج القاذفة الإستراتيجية (Tu-160) كنسخة محسنة من طراز (Tu-160M) وذلك لاستخدامها مؤقتا إلى حين إنتاج القاذفات بموجب برنامج PAK DA ودخولها في الخدمة.
وفي البداية كان من المتوقع أن تدخل قاذفات برنامج (PAK DA) الخدمة بحلول عام 2027، على أن يبدأ الإنتاج بين عامي 2026 و2027 لكن التطور المستمر على هذه القاذفات دفع الخبراء إلى توقع دخولها الخدمة في ثلاثينيات القرن الحالي.
وسيحدث هذا بالتزامن مع النهاية المتوقعة لإنتاج الطائرة (Tu-160)، وهو ما قد يسمح لمصنع كازان للطيران للانتقال بسلاسة إلى إنتاج الجيل التالي من الطائرات.
وفي يونيو/حزيران 2021، قالت مصادر في المجمع الصناعي العسكري الروسي أنه "يجري تطوير نظام دفاع جوي جديد تمامًا لـ(PAK DA) لحماية القاذفات من جميع أنواع الأسلحة الرادارية والبصرية".
وبحسب المصادر فإن القاذفة الجديدة سيجري تصميمها حصريا لشن هجمات صاروخية ولن تعتمد على قنابل الجاذبية.
وأضافت "سيسمح هذا للطائرات بعدم دخول منطقة الدفاع الجوي للعدو أو ضرب أهداف محددة من محيطات العالم أو من أراضي دولة أخرى."
وقد يؤدي ذلك إلى تكاليف إنتاج وتشغيل أقل بكثير للقاذفات التي ستتخلى أيضًا عن القدرة على حمل ذخائر اختراق كبيرة لضرب أهداف محصنة أو محصنة.