افتراءات قطر ضد الإمارات.. محاولة جديدة لصرف الأنظار عن إرهاب الدوحة
بيان الخارجية القطرية يكتب فصلا جديدا في سلسلة محاولات الإمارة الصغيرة للتغطية على دعمها وتمويلها للإرهاب العالمي.
لا يختلف بيان وزارة الخارجية القطرية الصادر، الجمعة، والذي يكيل الاتهامات دون دليل لدولة الإمارات العربية المتحدة، كثيراً عن الادعاءات التي نشرها تنظيم "الحمدين" الحاكم في الدوحة، قبل ما يربو على العام بخصوص قرصنة وكالة الأنباء الرسمية.
فالبيان القطري الذي أتى محمولا على لغة كسيحة تشبه تلك المستخدمة في وسائل إعلام الدوحة الصفراء، يتهم الإمارات بالتجسس دون أن أي دليل في مفارقة للأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية.
- ادعاءات القطري العذبة ضد الإمارات.. قصة فبركة تفضح علاقته مع إسرائيل
- أطراف الشر تتآمر في لندن على دول الخليج بدعم قطري إيراني
وعلى ذات طريقة ادعاءات قرصنة وكالة الأنباء القطرية، التي لم تتمكن الدوحة من إثباتها حتى اليوم، لتتركها ضمن سلسلة أكاذيبها المعلقة، أتى بيان الخارجية الجديد ليكتب فصلا جديدا في سلسلة محاولات الإمارة الصغيرة للتغطية على دعمها وتمويلها للإرهاب العالمي.
ومنذ إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في يونيو/حزيران 2017، مقاطعتها لقطر بسبب دعم وتمويل الإرهاب، والخارجية القطرية تعمل بذات آليات قناة الجزيرة سيئة الصيت، عبر افتعال الأزمات وتلفيق الوقائع والترويج لها عبر المنصات الإعلامية التابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، ثم نقلها على الصحف العالمية التي تقوم قطر بشراء حصص فيها، وتقديم رشاوى لبعض محرريها.
وتكتمل حلقة التلفيق القطرية بذات الطريقة التي تم بها الأمر في ادعاءات القرصنة قبل أكثر من عام، ومزاعم التجسس التي أطلقتها وزارة الخارجية، الجمعة، بالإعلان عن موقف رسمي استناداً إلى وقائع ملفقة، لتأتي البيانات الرسمية على درجة من الضعف البائن تحولها من وثيقة رسمية إلى مجرد قصاصة في أرشيف التهريج السياسي الذي برع فيه قادة الإمارة الصغيرة.
ويرى مراقبون تحدثوا لـ"العين الإخبارية" أن بيان الخارجية القطري يحمل تناقضاته في داخله، فهو يتحدث عن مزاعم تجسس ثم يأتي لينسب الأمر برمته إلى مصدر مجهول "وسائل إعلام"، دون أن يجزم حتى بأنه يملك أي دليل.
ويندرج مثل هذا السلوك من الخارجية القطرية، تحت بند "التخبط والارتباك"؛ كونه لا يعني بالنسبة لكل من يتدبر لغته الركيكة سوى أنه محاولة فاشلة للتغطية على دعم وتمويل الدوحة للجماعات الإرهابية، عبر ادعاءات ساذجة وصعبة التصديق على مختلقيها.
وعلى الرغم من تكرار كلمة "الكشف" المنسوبة لمجهول، في إشارة إلى أن وزارة الخارجية كشفت عن شيء، إلا أن بقية الجملة في كل مواضع ورود مفردة "الكشف" لم تكشف عن أي شيء سوى المزيد من التضليل اللغوي الذي لطالما مارسته سلطات قطر؛ لتموه العالم عن دعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية، بعد أن وقف الجميع في أرجاء المعمورة على ما قدمته للإرهابيين في سوريا وليبيا واليمن والعراق ومصر وغيرها من الدول.
ومع كل يوم تتكشف فيه للعالم أجمع بشاعة ودموية النظام القطري، يهرب تنظيم "الحمدين" إلى الأمام عبر بث المزيد من الشائعات والافتراءات، في محاولة لصرف الأنظار عن أياديه الملطخة بدماء الأبرياء وعاصمته المكتظة بحشود الإرهابيين وحاملي الفكر المتطرف والمنبوذين من جميع دول العالم.
بيد أن محاولات الهروب للأمام دائماً ما تأتي بنتيجة عكسية، فمع كل كذبة قطرية جديدة تظهر حقيقة دامغة على إرهاب الدوحة، فخلف الجلبة التي يعمل "الحمدين" على إحداثها بادعاءات التجسس عبر شركات إسرائيلية، رغبة كبيرة في إخفاء صفقة جديدة للسلطات القطرية مع "الجناح الأيمن للوبي الصهيوني" في الولايات المتحدة، والتي كشف عنها، السبت، لإذاعة مونتي كارلو الفرنسية، الصحفي الفرنسي آلان غريش.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA==
جزيرة ام اند امز