نسخة بريكس الجديدة.. نصف سكان العالم و37% من اقتصاد الكوكب في 11 دولة
أعلنت دول بريكس الخمس -البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- انضمام ست دول جديدة بدءا من العام المقبل، في خطوة من شأنها تعزيز القوة الهائلة للتكتل الذي يضم القوى الناشئة في العالم.
في هذا النادي الذي يضم الاقتصادات الناشئة الكبيرة والمكتظة بالسكان في العالم، جرى ضم كل من دولة الإمارات والسعودية ومصر والأرجنتين وإيران وإثيوبيا.
وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن من شأن هذا التحرك أن يعيد تشكيل النظام العالمي، إذ أكد زعماء الدول الأعضاء -مرارا وتكرارا- إنهم لا يريدون منافسة مباشرة مع أي تكتل آخر، وإنما يريدون تحقيق التنوع وسط الاستقطاب المتزايد.
وحسبما أعلنت المجموعة في قمتها بجنوب أفريقيا، من المقرر أن تصبح عضوية الدول الست الجديدة كاملة بدءاً من 1 يناير/كانون الثاني 2024.
قوة هائلة للنسخة الجديدة
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنه مع انضمام 6 أعضاء جدد، فإن الكتلة ستمثل 46% من سكان العالم وحصة أكبر من ناتجه الاقتصادي.
وأضاف أن الأعضاء الجدد سيزيدون حصة بريكس في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 32 إلى 37% على أساس تعادل القوة الشرائية.
ويمثّل التوسع الأول لمجموعة البريكس منذ انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010 انتصارا للقوى الناشئة التي دفعت إلى التوسع السريع في المجموعة.
عملة مشتركة
ويثير توسع الكتلة مسألة احتمالية التخلص من الدولار، وهي العملية التي من خلالها يتحول الأعضاء تدريجيا إلى استخدام عملات أخرى غير الدولار الأمريكي لإجراء التجارة.
وتتحدث دول البريكس أيضًا عن عملة مشتركة.
وأقرت بريكس -خلال القمة المنعقدة في جنوب أفريقيا- مشروع قرار بدراسة استحداث "نظام مدفوعات بعملة جديدة" في المستقبل.
وقد رحّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأعضاء الجدد، داعيا الكتلة إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية، بما في ذلك إنشاء عملة مشتركة وآليات جديدة للتسوية الاقتصادية.
وسبق أن أطلق التكتل بنك التنمية الجديد في عام 2015.
وكان المصرف الذي أنشأته المجموعة بهدف تقديم خيار آخر غير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، قَبِل أعضاء جددا: بنغلاديش والإمارات ومصر. ويفترض أن تصبح أوروغواي قريبا جزءا منه.
تجارة هائلة
ولتوضيح حجم التجارة الهائلة داخل التكتل، فإن إجمالي التجارة الثنائية بين السعودية فقط ودول البريكس تجاوز 160 مليار دولار في عام 2022.
ويضم هذا التكتل الآن، السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وفي الوقت نفسه الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
كذلك يضم التكتل روسيا والسعودية -وكلتاهما عضو في "أوبك+"- وهي مجموعة من كبار منتجي النفط بما يعني زيادة التنسيق في إنتاجهما النفطي.