العاصمة الإدارية الجديدة.. حلم مصري صديق للبيئة
تمثل العاصمة الإدارية الجديدة أحد أبرز المشاريع القومية في تاريخ مصر، كونها مصممة للعمل بتكنولوجيا ذكية وأقيمت على أرض بكر بعيدة عن ضوضاء القاهرة وزحامها.
وتهدف مصر من خلال مشروعها الضخم، إلى الخروج من الوادي، من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية الحالية، وتوسيع الرقعة المعمورة على حساب المناطق الصحراوية غير المأهولة.
وتحقق العاصمة الإدارية الجديدة، حلم خفض الكثافة السكانية وتحديدا في القاهرة العاصمة التاريخية، كما تساعد في زيادة نصيب المواطن من الأراضي والخدمات والمناطق المفتوحة.
اختيار موقع العاصمة الإدارية لم يتم بشكل عشوائي، بل جاء نتيجة دراسات واختيار مدرك لأهمية الموقع، من حيث القرب من مناطق التنمية الجديدة الواعدة.
العاصمة الإدارية الجديدة والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 170 ألف فدان، وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها "مثال يحتذي به للحفاظ على موارد البيئة".
المدينة التي ستستوعب نحو 6 ملايين نسمة عند اكتمالها، ليست كيانا اقتصاديا فقط، بل هي أيضا كيان تنموي يسعى إلى التنمية المستدامة التي تهدف إلى الحفاظ علي الموارد الطبيعية خاصه المياه والطاقة، وفقا لدراسة علمية بجامعة عين شمس المصرية (حكومية).
وأشارت الدراسة التي أعدها الدكتور خالد إسماعيل أن العاصمة الإدارية تعمل على تقليل أي نوع من الملوثات، وهو ما يجعل العاصمة الإدارية نموذجا يحتذى به عن باقي المدن الذكية التي تبنى في مصر.
ووفقا لبيانات حكومية، تحتوي المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية، والتي تبلغ مساحتها 40 ألف فدان على 6 أحياء سكنية وأهم المشروعات الجارية بها: حي المال والأعمال، والمقام على مساحة 170 فدانا، ويتكون من 19 برجا إداريا وسكنيا وفندقيا بالإضافة إلى البرج الأيقوني.
وتشتمل المرحلة الأولى أيضا على مدارس ومطاعم ومستشفى، كما تضم النهر الأخضر، الذي يقع على مساحة 779 فدانا، وهو مقسم إلى مساحات خضراء وبحيرات وملاعب وممرات للدراجات ومجمعات مطاعم ومناطق ترفيهية ومشروعات استثمارية مستقبلية.
تضم المرحلة الأولى أيضا الحي الحكومي، الذي يقع على مساحة حوالي 150 فدانا، مكونة من مبنى مجلس الوزراء ويضم الحي أيضا 34 مبنى، تمثل الوزارات المختلفة بقطاعاتها التابعة عدا وزارتي الدفاع والداخلية.
كما يضم 10 مجمعات كل مجمع يمثل عددا من الوزارات تم تصميمها على الطابع الإسلامي والبعض الآخر على الطابع المصري الفرعوني بجانب الطابع السيادي لوزارتي العدل والخارجية ومجلس الوزراء، وتوجد في المنتصف منطقة بلازا ستكون ساحة ترفيهية للموظفين تضم حدائق ونوافير منها ما يحمل الطابع العربي وأخرى الكلاسيكي، وفي الشوارع بين المباني تم استخدام حجر البازلت.
وتضم المرحلة الأولى أيضا الحي السكني الثالث، الذي يقع على مساحة 1016 فدانا ويشمل تنفيذ 697 عمارة سكنية و328 فيلا و157 تاون هاوس و73 مبنى سكنيا مختلطا، الحي السكنا الخامس: على مساحة 885 فدانا ويشمل تنفيذ 295 عمارة سكنية و105 فيلات و175 تاون هاوس وتوين هاوس و96 عمارة إسكان مختلط.
ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من فيديو يزعم اقتصار تنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة على نسبة 25% فقط.
وتواصل المركز، مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لاقتصار تنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة على نسبة 25% فقط، وأن الفيديو المتداول لا يمت للواقع بصلة، مُشددةً على أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يعد أحد أهم المشروعات القومية الذي تم إنشاؤه وفق أحدث التكنولوجيات العالمية، بهدف تأسيس مدينة متكاملة إدارياً واقتصادياً وسكنياً وخدمياً، شاملة كل الخدمات.
وأشارت الشركة إلى الانتهاء من تنفيذ أكثر من 70% من المرحلة الأولى له، والتي تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف فدان، حيث تضم المرحلة 10 أحياء سكنية تم تنفيذها بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 90%، هذا بخلاف عدد من المشروعات العملاقة التي قاربت على الانتهاء، لعل أبرزها الحي الحكومي الذي تجاوزت نسب تنفيذه 98%، وحي المال والأعمال.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز