اتهامات جديدة في محاكمة «ديدي».. حارسه السابق حاول التأثير على الشاهدة

واصلت محكمة فيدرالية في مانهاتن الاستماع إلى شهادة "ميا"، مساعدة شون "ديدي" السابقة، في اتهامه بالاتجار بالبشر وجرائم جنسية.
كشفت "ميا" أمام هيئة المحلفين عن أن الحارس الشخصي السابق لكومبس، داميون "دي-روك" باتلر، تواصل معها بعد دعوى كاسي فنتورا في عام 2023، التي اتهمت فيها كومبس بالاعتداء الجسدي والجنسي.
وقالت إن باتلر حاول تقديم "هدية" لها، ظنت أنها كانت محاولة لإرسال أموال، في محاولة واضحة لدفعها إلى الإدلاء بتصريح مؤيد لكومبس.
وأوضحت أن باتلر تواصل معها برسائل نصية واتصالات هاتفية، وادعى أن العلاقة بين كومبس وكاسي كانت "عادية" وتشوبها بعض الخلافات كأي علاقة، محاولًا التقليل من خطورة ما كشفته فنتورا في دعواها.
وقالت "ميا" إنها شعرت بالخطر عند تواصل باتلر معها، خصوصًا عندما أشار إلى رغبة كومبس في الحديث معها، وطلب منها الإدلاء بتصريح علني لدعمه. وأضافت: "أدركت فورًا أن الأمر يتجاوز مجرد تواصل ودي… شعرت بالخوف على حياتي".
وفي جلسة الخميس، كانت "ميا" قد أدلت بشهادة مؤلمة، تحدثت فيها عن تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب بشكل متكرر من قبل كومبس طوال فترة عملها كمساعدة شخصية ومديرة تنفيذية في شركته بين عامي 2009 و2017.
وبحسب نصوص الرسائل التي عرضت في المحكمة، وُجهت لميا عدة محاولات للتأثير عليها بعد نشر دعوى فنتورا، وصولًا إلى تواصل مباشر من كومبس نفسه قبل أشهر من اعتقاله. وقالت "ميا" إنها لم تستجب لتلك الرسائل، ووصفت شعورها حينها بـ"الخوف والارتباك".
وفيما يواصل الدفاع التشكيك في مصداقية الشاهدة، عُرضت منشورات قديمة لها عبر "إنستغرام" تمدح فيها كومبس، إلا أنها أوضحت أن تلك المنشورات كانت جزءًا من محاولات لكسب رضاه في بيئة عمل "سامة وفوضوية"، على حد وصفها.
وأكدت أمام هيئة المحلفين: "كل ما قلته في هذه القاعة هو الحقيقة".
الادعاء يرى في محاولة التواصل من خلال الحارس السابق دليلًا على محاولة عرقلة سير العدالة، وهي تهمة إضافية تندرج ضمن قضية الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة الموجهة ضد كومبس، الذي يواجه في حال إدانته احتمال الحكم بالسجن مدى الحياة.
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة، حيث يُنتظر أن تُدلي المزيد من الشهود بشهاداتهم، بما في ذلك شاهدة محتملة أخرى تحت اسم مستعار "جين".