4 دول تعتزم إجلاء رعاياها من الصين خشية "كورونا"
4 دول عربية وغربية قررت اتخاذ خطوات عاجلة لإجلاء رعاياها من مدينة ووهان الصينية وإقليم هوبي بعد الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد.
قررت 4 دول عربية وغربية، السبت، اتخاذ خطوات عاجلة لإجلاء رعاياها من مدينة ووهان الصينية وإقليم هوبي، بعد الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد.
وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، السبت، نقلاً عن رسالة بالبريد الإلكتروني من القنصلية الفرنسية، أن فرنسا تعتزم إجلاء الفرنسيين الذين تقطعت بهم السبل، نتيجة الإغلاق الذي فرضته الحكومة الصينية في مدينة ووهان، بعد انتشار فيروس كورونا الجديد.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة، جاء في الرسالة أن "القنصلية العامة تعتزم وبالتعاون مع السلطات المحلية، إنشاء خدمة حافلات للسماح للمواطنين الفرنسيين، وزوجاتهم الصينيات والأجنبيات وأطفالهم بالسفر من ووهان إلى تشانجشا".
وفي روسيا، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفارة روسيا في الصين قولها إن روسيا تجري مشاورات مع الصين بشأن إمكانية إجلاء المواطنين الروس من مدينة ووهان الصينية وإقليم هوبي مركز انتشار الفيروس الجديد الذي يشبه الإنفلونزا.
ونسبت الوكالة إلى الملحق الصحفي بالسفارة قوله إنه لا توجد إصابات بين المواطنين الروس بفيروس كورونا الجديد.
وفي واشنطن، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة ترتب لرحلة جوية عارضة، الأحد، لإعادة المواطنين والدبلوماسيين الأمريكيين من مدينة ووهان الصينية، وهي مركز تفشي فيروس كورونا الجديد.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على العملية قوله إن الطائرة التي ستقل نحو 230 شخصاً ستعيد الدبلوماسيين من القنصلية الأمريكية وأيضاً المواطنين الأمريكيين وعائلاتهم.
وأفادت الصحيفة بأن واشنطن حصلت على موافقة على العملية من وزارة الخارجية الصينية ووكالات حكومية صينية أخرى، بعد مفاوضات في الأيام القليلة الماضية.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في بكين إن وزارة الخارجية الأمريكية أمرت يوم الخميس بمغادرة أفراد العائلات وجميع موظفي الحكومة الأمريكية في القنصلية في ووهان، لكنه رفض التعليق على ما أوردته الصحيفة بشأن إجلاء باقي المواطنين الأمريكيين من المدينة.
وقال المتحدث، في بيان تلقته رويترز بالبريد الإلكتروني، إن السبب في قرار نقل العاملين في القنصلية وعائلاتهم هو تقشي الإصابة بفيروس كورونا "وتعطل العمليات اللوجستية الناجم عن تقييد عمليات النقل وكذلك المستشفيات المكتظة في مدينة ووهان".
ومن الدول العربية، خاطبت وزارة الخارجية الأردنية السلطات في الصين، السبت، للسماح بإجلاء مواطنيها من مدينة ووهان المنتشر بها فيروس كورونا.
من جانبه، أكد وزير الصحة الأردني سعد جابر أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا في الأردن حتى الآن.
وفي وقت سابق السبت أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن فيروس كورونا يتسارع، وأن بلاده تواجه وضعاً خطيراً.
وقال شي جين بينغ، عقب اجتماع للمكتب السياسي؛ بشأن مكافحة الفيروس، إن بلاده تواجه "وضعاً خطيراً"؛ حيث إن فيروس كورونا "ينتشر بشكل سريع".
وذكر تقرير التلفزيون الرسمي الصيني عن الرئيس قوله أنه سيتم تركيز الموارد والمتخصصين في مستشفيات محددة لعلاج الحالات الصعبة، مع عدم تأجيل العلاج بسبب التكلفة.
ولفت التقرير أيضاً إلى أنه سيتم ضمان توفير الإمدادات لإقليم هوبي وعاصمته ووهان.
وقال التلفزيون إن المعلومات الخاصة بانتشار الفيروس، يجب أن تكون دقيقة وفورية وواضحة.
وأدى انتشار الفيروس الجديد إلى وفاة 41 شخصاً في الصين، وإصابة أكثر من 1300 آخرين على مستوى العالم معظمهم في الصين.
وفي الوقت الذي سارعت فيه السلطات الصحية في العالم إلى تدقيق الفحص في المطارات والمنافذ في الدول، لمنع انتقال الفيروس إليها.
وكانت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية ذكرت أنها جهزت بالفعل 10 آلاف مجموعة من الملابس الواقية، بالإضافة إلى 50 ألف مجموعة من القفازات التي سيتم نقلها إلى ووهان، حسب موقع "تشاينا ديلي".
والجمعة، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجهود بكين في محاولة احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، مثنياً على "شفافيتها" في المعركة ضد الفيروس.
وكتب ترامب على تويتر أن "الصين تعمل بجد لاحتواء فيروس كورونا. الولايات المتحدة تقدر حقاً جهودها وشفافيتها"، معبراً عن قناعته بأن الأمور "ستسير على ما يرام".
وأمس الجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه من المرجح استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في الصين، مضيفة أنه من السابق لأوانه تقييم مدى خطورة الوضع.
وقال طارق جاسرفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، في إفادة صحفية بجنيف: "التركيز لا ينصب بشدة على الأعداد، التي نعلم أنها سترتفع".