20 يوليو موعدا مبدئيا لإطلاق مسبار الأمل إلى المريخ
هذا الموعد يمكن أن يتغير تبعاً لتطورات الأحوال الجوية في جزيرة تانيغاشيما مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل "مسبار الأمل" الإماراتي.
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، الجمعة، أنه تقرر مبدئياً أن يكون إطلاق مهمة الإمارات للمريخ في 20 يوليو 2020 الجاري، في تمام الساعة 1:58 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات.
وأضافت الوكالة أن هذا الموعد يمكن أن يتغير تبعا لتطورات الأحوال الجوية في جزيرة تانيغاشيما مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل "مسبار الأمل" الإماراتي في اليابان.
كانت وكالة الإمارات للفضاء أعلنت، الخميس، تحديد الفترة من 20 إلى 22 يوليو 2020 موعدا لإطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي إلى المريخ.
وأوضحت الوكالة أنه نظراً لاستمرار الأمطار الرعدية والسحب الركامية وعدم استقرار الأحوال الجوية خلال الأيام القادمة في جزيرة تانيغاشيما مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل "مسبار الأمل"، فقد تقرر مبدئياً أن يكون إطلاق المهمة في الفترة ما بين 20 و22 يوليو الجاري اعتمادا على تحسن الأجواء، وسيتم تأكيد ساعة الإطلاق في حينه.
وكانت مهمة الإطلاق قد تأجلت للمرة الثانية، الأربعاء، بسبب عدم استقرار الأوضاع الجوية في جزيرة تانيغاشيما في اليابان، حيث توجد منصة الإطلاق، مع تشكل سحب ركامية كثيفة وطبقة هوائية متجمدة، جراء عبور جبهة هوائية باردة بالتزامن مع الوقت الأصلي المقرر لإطلاق المسبار..
وجاء الموعد الجديد بعد قرار تأجيل إطلاق مسبار الأمل للمرة الثانية والذي كان محددا له الجمعة 17 يوليو 2020، في تمام الساعة: 00:43 بعد منتصف الليل بتوقيت دولة الإمارات، (وهو ما يقابل تمام الساعة 20:43 مساء يوم الخميس الموافق 16 يوليو بتوقيت جرينتش)، وذلك من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.
الأحوال الجوية
وتلعب الأحوال الجوية دوراً هاماً ومحورياً في تقرير موعد إطلاق الأقمار الاصطناعية، نظراً لتأثيرها الكبير، وخاصة في طبقات الجو العليا، على فرص الصعود الآمن للصاروخ، الذي يحمل مسبار المريخ نحو الفضاء.
ويتم التحقق من الظروف الجوية وحالة الطقس بشكل دوري ومستمر قبل الإطلاق. وعليه سيكون هناك تقييم لحالة الطقس قبل خمس ساعات من موعد الإطلاق الجديد، ومن ثم قبل الإقلاع بساعة واحدة لتأكيد إمكانية المضي في قرار إطلاق المسبار في موعده.
وكما هو معروف، تواجه المشاريع والمهمات الفضائية الهادفة إلى استكشاف الكواكب أو الكون من حولنا تحديات ومصاعب متعددة، نظراً لطبيعة القطاع الفضائي الأمر الذي يستلزم المرونة في اتخاذ القرارات لضمان تحقيق الأهداف والنتائج المنشودة، ولهذا تحظى هذه المشاريع بفترات طويلة من الاستعداد والتجارب لضمان أفضل معدل نجاح ممكن.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية هطول مزيد من الأمطار الغزيرة على وسط وغربي اليابان، محذرة من حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وارتفاع منسوب مياه الأنهار وهبوب رياح قوية.
ومنذ 4 يوليو الجاري، تشهد اليابان هطول أمطار غزيرة تسببت في الكثير من الفيضانات والانهيارات، بلغت حتى اليوم 378 انهياراً أرضياً، كما لحق دمار أو ضرر بنحو 14 ألف منزل في كيوشو وفي غرب ووسط اليابان، حسب هيئة الإطفاء وإدارة الكوارث.
نافذة الإطلاق
وكان قد تحدد يوم 15 يوليو 2020 موعداً مستهدفاً لإطلاق مسبار الأمل، وهو اليوم الأول ضمن "نافذة الإطلاق" الخاصة بهذه المهمة الفضائية التاريخية، حيث تمتد هذه النافذة من 15 يوليو وحتى 3 أغسطس 2020.
ويخضع تحديد موعد "نافذة الإطلاق" لحسابات علمية دقيقة تتعلق بحركة مدارات كل من كوكبي الأرض والمريخ، وبما يضمن وصول المسبار إلى مداره المخطط له حول المريخ في أقصر وقت ممكن وبأقل طاقة ممكنة.
وتمتد فترة "نافذة الإطلاق" لعدة أيام تحسباً للظروف المناخية وحركة المدارات وغيرها، وعليه يمكن تأجيل إطلاق المسبار وتحديد موعد جديد أكثر من مرة طالما أن ذلك ضمن نافذة الإطلاق المفتوحة.
مهمة مسبار الأمل
ويعد "مسبار الأمل" رسالة تأكيد للجميع على قدرة دولة الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة إذا ما توفرت الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية، فهذا المشروع هو استثمار في المستقبل ومصدر إلهام للشباب بأن لا حدود للإمكانات عند توفر الإرادة والتصميم.
وتم الإعلان عن المهمة عام 2014 بعد دراسة جدوى عام 2013، وبعد 7 سنوات فقط من الفكرة يتم الإطلاق في يوليو الجاري.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية بجانب الأهداف العلمية للمشروع في تحسين جودة الحياة على الأرض من خلال تحقيق اكتشافات جديدة إضافة إلى تشجيع التعاون الدولي فيما يتعلق باستكشاف كوكب المريخ فضلا عن تعزيز ريادة دولة الإمارات عالميا في مجال أبحاث الفضاء.
ويستهدف المشروع "رفع مستوى الكفاءات الإماراتية في مجال استكشاف الكواكب الأخرى إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للتقدم في المنطقة فضلا عن إلهام الأجيال العربية الناشئة وتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء إضافة إلى بناء المعرفة العلمية كون الاقتصاد المستدام في المستقبل سيكون اقتصاداً قائماً على المعرفة.