هزيمة جديدة لترامب أمام "أوباما كير" في الكونجرس
الرئيس الأمريكي ترامب مني بهزيمة جديدة، الثلاثاء، في إطار سعيه لإلغاء نظام "أوباما كير"، بعد ارتفاع عدد النواب المعارضين لإلغائه.
مني الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بهزيمة جديدة، الثلاثاء، في إطار سعيه لإلغاء نظام الرعاية الصحية في عهد سابقه باراك أوباما والمعروف باسم "أوباما كير"، حيث انضم عدد من النواب الجمهوريين إلى زملائهم من معارضي الإلغاء.
وأكد 4 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين معارضتهم لمشروع ترامب، ما يعني حسابياً أن المشروع لن ينال الـ50 صوتاً المطلوبة من أصوات أعضاء مجلس الشيوخ الـ100.
وبعد نحو 6 أشهر من توليه السلطة، عبر ترامب عن ضيقه بتعطيل إصلاح نظام الرعاية الصحية من أعضاء في مجلس الشيوخ من حزبه، في حين كانت الإدارة الأمريكية تراهن في مطلع 2017 على تبنيه بشكل سريع في يناير/ كانون الثاني أو فبراير/ شباط، ليكون رمزاً لاستعادة الحزب الجمهوري السلطة.
وغرد ترامب "لقد تخلى عنا جميع الديمقراطيين وبعض الجمهوريين. كانت غالبية الجمهوريين مخلصة وممتازة وبذلت جهداً كبيراً. سنعاود الكرة". وندد بتعطيل الديمقراطيين رغم أن أعضاء حزبه هم من أحبطوا مشروع القانون.
ولا تنص مسودة القانون الجمهوري على الإلغاء التام لبرنامج "أوباما كير" الذي يعود إلى 2010، وبات في غضون 7 سنوات يحظى بشعبية نسبية مع استفادة ملايين الأشخاص منه.
وأبقى ترامب إلى حد ما على تركيبة "أوباما كير" في المشروع الجمهوري، لتفادي أن يجد ملايين الأمريكيين المستفيدين منه فجأة أنفسهم بدون ضمان صحي. لكن تم إلغاء جزء كبير من تمويله وتقليص برنامج "ميديك إيد" للرعاية الصحية الفيدرالية للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة.
لكن هذه الخطة القائمة على الإلغاء والتعويض المتزامن لم تنل رضا المحافظين المتشددين أو الجمهوريين المعتدلين الذين عبروا عن قلقهم من عودة صادمة للوراء.
وأعلن ميتش ماكونيل، رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ عن خطة بديلة تتمثل في التصويت على إلغاء النقاط الأساسية في نظام "أوباما كير" وبينها خصوصاً إلزامية التأمين والمساعدات المالية للأسر الأقل دخلاً، وذلك بعد فترة انتقالية من عامين، حيث يكون أمام مجلس الشيوخ فترة من عامين لإعداد مشروع بديل.
وفي حال حدث ذلك، سيجد نحو 18 مليون أمريكي أنفسهم بدون تغطية صحية في العام الذي يلي إلغاء "أوباما كير"، بحسب مكتب الميزانية في الكونجرس.
ويعكس مسلسل "أوباما كير" خللاً في العلاقة بين البيت الأبيض والكونجرس. وكثيراً ما ضغط ترامب علناً على البرلمانيين للحصول على نصر بأي ثمن، لكن دون بذل جهد بشأن تفاصيل الإصلاح.