زاهي حواس يطلق حملة لاستعادة «رأس نفرتيتي» ويعلن كشفا أثريا مرتقبا بالهرم الأكبر
يواصل عالم الآثار المصري زاهي حواس جهود استعادة واحدة من أبرز القطع الأثرية المصرية، وهي رأس نفرتيتي المعروض حالياً في برلين، مؤكدًا أن مكانه الطبيعي هو مصر، وأن خروجه تم بطرق وصفها بأنها "غير سليمة".
وأوضح حواس أن هناك حملة شعبية تستهدف جمع مليون توقيع من داخل مصر وخارجها لتقديم طلب رسمي جديد للجانب الألماني للمطالبة بإعادة القطعة. وتأتي هذه المبادرة بعد توقف جهود سابقة بدأت عام 2011، وأدت الأحداث السياسية في ذلك العام إلى تعليق المطالبات.
وأضاف أن الحملة تشمل أيضًا المطالبة بعودة حجر رشيد والقبة السماوية لمعبد دندرة، مشيرًا إلى أن عدد الموقعين على وثائق استرجاع حجر رشيد والقبة السماوية تجاوز 300 ألف، فيما وصل عدد الموقعين على حملة نفرتيتي نحو 100 ألف توقيع، مع توقع زيادة الأعداد خلال الأشهر المقبلة.
وأشار حواس إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير عزز الاهتمام الشعبي بالقطعة، مؤكدًا أن الدعم الجماهيري يشكل قوة ضغط كبيرة، وأنه تلقى بالفعل توقيعات من مؤيدين ألمان يعتقدون بضرورة إعادة الرأس إلى موطنها الأصلي.
وعن احتمالات الاستجابة الألمانية، أوضح أن المطالبة تركز على قطعة واحدة فقط، مؤكدًا أن القيمة التاريخية للرأس ودلالة الملكة نفرتيتي تمنح مصر حقًا معنويًا كبيرًا في استعادتها. وأضاف: "الصراع سيكون بين رغبة الشعوب في إعادة القطعة، وتمسك المؤسسات الألمانية بها"، متوقعًا عقد مؤتمر صحفي عالمي عند اكتمال الحملة.
كشف أثري جديد بالهرم الأكبر
في جانب آخر، كشف حواس عن مشروع Scan Pyramids الذي يركز على رصد فراغات جديدة داخل هرم خوفو، أحدها خلف المدخل الأصلي، والآخر يمتد لنحو 30 مترًا خلف البهو الكبير.
وأكد أن فريقين من العلماء يعملان على خطة للدخول إلى هذه المناطق غير المكتشفة بعد، على أن تعلن النتائج خلال عام 2026، وهو ما قد يسلط الضوء على طرق البناء وتاريخ هذا الصرح الاستثنائي.
