زاهي حواس لـ«العين الإخبارية»: متحف زايد يربط روح القائد المؤسس بالمستقبل
قال وزير الآثار المصري الأسبق الدكتور زاهي حواس، إن افتتاح متحف زايد الوطني يمثل محطة ثقافية محورية في مسيرة العالم العربي.
وأشار حواس، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى أن متحف زايد "ليس مجرد متحف، بل صرح حضاري يجسد رؤية الإمارات في ربط الماضي بالحاضر وصناعة مستقبل يقوم على المعرفة والهوية".

وأكد حواس أن كلمات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في حفل افتتاح المتحف عكست عمق الرسالة التي يحملها هذا الصرح الوطني، بوصفه متحفا يخلد مسيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونهجه في القيادة والبناء ورؤيته الإنسانية الفريدة.
وأضاف أن المتحف يقدم سردا متكاملاً لمحطات التاريخ الإماراتي، ويوثق الإنجازات الوطنية التي شكلت ملامح دولة الإمارات ورسخت مكانتها الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن هذا الجهد الثقافي "يوضح بجلاء كيف تحول الحفاظ على التراث في الإمارات إلى مسؤولية وطنية مشتركة، وإلى مصدر إلهام للأجيال المقبلة".

وأوضح الوزير أن صالات العرض تكشف ثراء تاريخ الإمارات عبر آلاف السنين، من صالة "بداياتنا" التي تسرد سيرة الشيخ زايد، إلى صالة "عبر طبيعتنا" التي تأخذ الزوار في رحلة داخل البيئات الطبيعية المتنوعة، وصولًا إلى صالات "إلى أسلافنا" و"ضمن روابطنا" و"في سواحلنا" و"من جذورنا" التي تقدم قراءة شاملة للتراث البري والبحري والاجتماعي للدولة.
وأكد الوزير أن تصميم المتحف المعماري يُعد تحفة بحد ذاته، إذ يعلو المبنى تصميم على هيئة ريش الصقر، في إشارة رمزية لإحدى أهم الرياضات التراثية في الإمارات، ما يمنحه هوية بصرية مميزة تربط بين الأصالة والحداثة.

واختتم الوزير تصريحه بالقول: "ما قدمته دولة الإمارات في هذا المتحف يبرهن أن الاستثمار في الثقافة هو الاستثمار في الإنسان، ومتحف زايد الوطني ليس إنجازا إماراتيا فحسب، بل منارة عربية تُسهم في تعزيز الوعي التاريخي ودعم التعاون الثقافي بين الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والإمارات، نحو مستقبل يقوم على المعرفة والهوية والإبداع".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز