يوهان وادفول.. «رجل القانون» يقود دفة خارجية ألمانيا

وجه جديد يستعد للسطوع في سماء الخارجية الألمانية؛ يتبنى أفكارا واضحة حول الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، لكنه سقط بـ"موقف محرج".
إنه يوهان وادفول الذي أعلن الاتحاد المسيحي، الإثنين، اسمه كوزير للخارجية ضمن حكومة تستعد لتسلم السلطة في برلين خلال أيام.
من هو وادفول؟
وُلد يوهان والتر ديفيد رودولف وادفول، في هوسوم على بحر الشمال في عام 1963 وانضم إلى الاتحاد المسيحي في عام 1982.
وفي الوقت نفسه، بدأ الخدمة كجندي نظامي في الجيش الألماني.
ومنذ عام 1986، عكف على دراسة القانون في جامعة كريستيان-ألبريشتس-أونكلت في كيل، حيث وصل إلى درجة الدكتوراه بعد 10 سنوات من الدراسة.
ومنذ عام 2009، يعمل وادفول محامياً متخصصاً في القانون الطبي والاجتماعي.
سياسيا، من عام 1997 إلى عام 2000، كان وادفول أمينًا عامًا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ولاية شليسفيغ هولشتاين، ثم تولى بعد ذلك رئاسة الحزب في الولاية لمدة عامين.
يشغل وادفول منصب رئيس دائرة ريندسبورغ-إيكرنفوردي في الاتحاد المسيحي منذ عام 2006، كما أنه يمثل الدائرة الانتخابية كعضو في البرلمان الألماني منذ عام 2009.
ويعيش السياسي في مولفسي، وهي بلدية قريبة من عاصمة الولاية كيل، ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال.
وبعد انتخابات البوندستاغ عام 2017، أصبحت وادفول نائب رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي، والمختص بالسياسة الدفاعية والخارجية والأمنية.
ماذا يحمل من أفكار؟
وبصفته نائبًا لرئيس الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يؤيد وزير الخارجية المنتظر، التعاون في السياسة الأمنية في أوروبا والدعم الكامل لأوكرانيا.
ويقدر وادفول فتح قنوات التواصل مع الإدارة الأمريكية، إذ قال في وقت سابق: ”يعود الأمر كله تقريبًا إلى الرئيس في الولايات المتحدة“، وهذا يجعل من المهم للغاية ”أن يكون لألمانيا أيضًا صوت مسموع هناك“؛ أي في دائرة الرئيس دونالد ترامب.
كما يؤكد وادفول مرارًا وتكرارًا على أهمية العلاقات عبر الأطلسي.
ورداً على سؤال حول سياسة ترامب الجمركية، قال السياسي المنتمي إلى الاتحاد المسيحي لإذاعة "فيلت" الألمانية: ”يجب أن نبقي أيدينا ممدودة، وأن نكون على استعداد للتفاوض، وأن نقدم شيئاً، ولكن بالطبع نقول أيضاً أنه يمكننا أيضاً الدفاع عن أنفسنا إذا لم تسر المفاوضات على ما يرام“.
ورغم أن وادفول يؤمن أن الحل في الصراع مع روسيا سيكون عبر التفاوض، لا يبدي تساهلا في هذا الملف، إذ سبق وقال "إننا بحاجة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا".
قبل أن يضيف "طالما استمرت ألمانيا في التأثر بالهجمات الإلكترونية والهجينة الروسية بشكل يومي، فلن يكون من الممكن تطبيع العلاقات مع موسكو".
موقف محرج
لكنه كان محور موقف محرج، إذ وقع في فخ مكالمة مزيفة من ثنائي كوميدي روسي، في بداية العام الجاري.
وكانت صحف ألمانية ذكرت أن الممثلين الموالين للكرملين المعروفين باسم ”فوفان وليكسوس“ قد اتصلا بـ”وادفول“ وادعيا أنهما موظفان لدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ودارت المحادثة، التي استمرت حوالي 20 دقيقة، حول الحملة الانتخابية والدعم العسكري لأوكرانيا، من بين أمور أخرى.
وخلالها، قال السياسي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إن الأمر قد يستغرق عدة أشهر قبل أن يتولى فريدريش ميرتس منصبه بعد نجاح الانتخابات.
وبحسب صحيفة ”دي فيلت“، قال وادفول عن المستشار أولاف شولتز خلال المقابلة، إنه يحاول ”رسم صورة لنفسه كمستشار سلام، وهذا وضع سيئ للغاية“.