كيف أفلت "قديورة الجديد" من منتخب الجزائر؟

شهدت المواجهة الودية بين منتخبي تونس والكونغو الديمقراطية تألقا لافتا للاعب الوسط عيسى العيدوني، نجم فريق فرينكفاروزي المجري.
وفرض العيدوني نفسه أحد أبرز نجوم المباراة التي فاز بها "نسور قرطاج" بهدف دون رد، سجله نعيم السليتي، نجم فريق الاتفاق السعودي.
وأثنت الجماهير التونسية الناشطة على شبكة التواصل الاجتماعي على مستوى اللاعب صاحب الـ24 عاما، بعد الأداء القوي الذي قدمه في موقعة رادس في مركز الوسط المدافع.
وشبه مشجعو "نسور قرطاج" العيدوني بالنجم الجزائري المخضرم عدلان قديورة، بحكم أدائه البدني القوي وقدرته الفائقة على ربح المواجهات الثنائية، فضلا عن نجاحه في عملية بناء الهجمة من الخلف.
وولد العيدوني في فرنسا لأب جزائري وأم تونسية، وهو ما جعله مؤهلا قانونيا لتمثيل منتخبات تونس وفرنسا والجزائر.
وكان النجم التونسي قدم أوراق اعتماده خلال مواجهة فريقه فرينكفاروزي أمام برشلونة الإسباني، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات للنسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز "البلوجرانا" بنتيجة 5-1.
وتواجد الأخير في فترة من الفترات على رادار منتخب الجزائر، غير أن منتخب تونس نجح في الفوز بخدماته بعد مفاوضات ماراثونية بين الطرفين.
وأصبحت المنافسة محتدمة في السنوات الأخيرة بين الاتحادين التونسي والجزائري حول المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة، الذين بإمكانهم التواجد مع "نسور قرطاج" أو "محاربي الصحراء".
وينشط العديد من اللاعبين المولودين من زواج مختلط تونسي وجزائري في مختلف الدوريات الفرنسية والأوروبية بصفة عامة، وسبق للمنتخبين الشقيقين أن دخلا في منافسات قوية بخصوص عدة لاعبين، بينهم الأخوان تايدر، حيث خطف منتخب تونس الأخ الأكبر نبيل، في حين نجح محاربو الصحراء في ضم الأخ الأصغر سفير.