مصدر لـ«العين الإخبارية»: تبادل إطلاق نار على الحدود السورية-العراقية

أفادت مصدر عسكري في هيئة الحشد الشعبي بالعراق (جماعة مسلحة)، الجمعة، بحدوث تبادل إطلاق نار في منطقة الحدود السورية العراقية.
ووقع تبادل النار بين جماعات مسلحة نشطة في المناطق الحدودية السورية والقوات العراقية عند منطقة البوكمال الواقعة في أقصى شرق محافظة دير الزور.
تفاصيل المواجهات
وقال القيادي في اللواء السابع بهيئة الحشد الشعبي الذي يتمركز على الحدود السورية، جعفر محمد الشغانبي، لـ«العين الإخبارية»، إن "عناصر تكفيرية مسلحة أطلقت النار من داخل الأراضي السورية على القوات العراقية (الحشد الشعبي) المتمركزة في المنطقة الحدودية".
وأضاف الشغانبي: "حتى الآن، لم تتضح أسباب هذا الهجوم الاستفزازي، ولم تصدر السلطات العراقية (وزارة الدفاع أو قيادة العمليات المشتركة) أي بيان رسمي حول الحادث"، مبيناً أن "المواجهات اندلعت فجر اليوم الجمعة واستمرت قرابة الساعتين".
ولفت الشغانبي إلى عدم سقوط قتلى أو جرحى في صفوف قوات الحشد الشعبي التي خاضت الاشتباكات مع مسلحين، كاشفاً في الوقت ذاته عن زيادة تحركات الجماعات المسلحة في المناطق الحدودية السورية مع العراق، تحديداً في المناطق القريبة من مدينة البوكمال.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة البوكمال سيطرت عليها جماعة جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا) عام 2013، ثم استولى عليها تنظيم "داعش" بعد عام واحد.
واستعادت قوات الجيش السوري في عهد الرئيس بشار الأسد المدينة من سيطرة "داعش"، إلا أن نشاط العناصر المتطرفة عاد للظهور بعد سقوط حكومة الأسد.
توتر أمني؟
وأكد القائد في الحشد الشعبي، أن الزيادة الأخيرة في تحركات الجماعات المسلحة على الحدود "قد تؤدي إلى تصاعد التوتر الأمني"، داعيةً إلى تكثيف الرقابة وتعزيز التدابير الأمنية على طول الشريط الحدودي.
وتابع "أن رصد التحركات الحدودية بشكل مستمر وتعزيز الأمن في النقاط الحساسة يُعد من الإجراءات الفورية لمواجهة أي تهديدات محتملة".
ولم يتسن لـ«العين الإخبارية» الحصول على تعليق من السلطات السورية، كما لا يعرف هوية الجماعات المسلحة المنتشرة في منطقة المواجهات.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، كثفت القوات العراقية انتشارها على الشريط الحدودي الذي يمتد على طول يبلغ أكثر من 599 كيلو متراً، كما تم الاستعانة بقوات من هيئة الحشد الشعبي وهي جماعة مسلحة تأسست عام 2014 بفتوى من المرجع الشيعي علي السيستاني، في تأمين الحدود.
ومؤخراً، تزايدت مطالبات داخل العراق بحل الحشد الشعبي الذي تنخرط في صفوفه مليشيات مسلحة مدعمة من الحرس الثوري الإيراني.
وحافظ العراق، على علاقات دبلوماسية مع سوريا بعد الأسد، كما جرت زيارات تبادلية بين مسؤولي البلدين في الفترة الماضية.
فيما أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، في أكثر من مناسبة على أن التغيير الذي حصل في سوريا لن يشكل تهديداً للعراق ودول المنطقة، مشدداً على أهمية العلاقة مع العراق.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز