قيادي بائتلاف السوداني لـ«العين الإخبارية»: تهديدات الفصائل «محرجة» للحكومة العراقية

خلاف متزايد في أروقة التكتلات الشيعية في العراق، حركته مليشيات حزب الله في العراق، لكن حزب رئيس الوزراء لا يرى فيه تهديدا للاستقرار.
وقال محمد العكيلي، القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لـ"العين الإخبارية"، إن "تصريحات الفصائل الشيعية المسلحة تُحرج الدولة وحلفاءها وتُعزلها عن الحكومة".
وأضاف: "تصريحات (الأمين العام لمليشيات حزب الله أبو حسين) الحميداوي ضد السوداني، لا تؤثر على هيبة الدولة أو سير العملية السياسية"، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والتكاتف في مواجهة الأزمات.
واعتبر العكيلي أن طلب مليشيات حزب الله، "الحجر على السوداني"، حتى الانتخابات لا يخدم مصلحة الفصائل، موضحا أن "الضغط على الحكومة بشكل عام ليس في صالح الفصائل، وقرار الدولة يجب أن يكون موحداً"، مشيراً إلى أن "السوداني دائماً يلجأ إلى الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة، وهذه الأمور تناقش داخلياً ضمن البيت العراقي".
خلافات
يأتي هذا في وقت تستمر فيه الخلافات داخل الإطار التنسيقي الحاكم، وسط اتهامات متبادلة بين الفصائل السياسية والعسكرية، ما يضع البلاد أمام تحديات إضافية في طريق الاستقرار السياسي.
واندلعت الخلافات بين مليشيات كتائب حزب الله المدعومة من إيران، ورئيس الوزراء العراقي على خلفية اشتباكات منطقة الدورة جنوبي بغداد، التي راح ضحيتها عناصر من قوات الأمن وأحد المواطنين بالإضافة إلى مقتل قيادي في المليشيات.
وطالب الأمين العام لمليشيات كتائب حزب الله، أبو حسين الحميداوي، في بيان نشره مساء الأربعاء، قادة الإطار الشيعي الحاكم بفرض "حجر سياسي" على قرارات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، معتبراً أن تلك القرارات "فقدت الاتزان وتعارضت مع الثوابت الأساسية".
وأكد الحميداوي في بيانه، أن مصلحة العراق ومقدساته تقتضي اتخاذ خطوات حازمة تحفظ البلاد لحين انتهاء ولاية السوداني في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (موعد الانتخابات البرلمانية)، داعياً قادة الإطار إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية في هذه المرحلة الحساسة.
وبينما يستعد السوداني لخوض معركة انتخابية خلال أقل من 3 أشهر، قد تشهد ولادة ائتلافات جديدة بعيداً عن مرجعيته السياسية السابقة، التي أوصلته للحكم، تبدو البلاد أمام مشهد سياسي غير مسبوق، يؤشر إلى «صراع بنيوي»: رئيس حكومة يتحدى مراكز القوى الشيعية المسلحة، وفصائل تصر على احتكار القرار وتُلوح بخلط الأوراق داخل الدولة، ما ينذر باهتزاز التوازن الدقيق بين السلطة والسلاح في عراق ما بعد 2003.
مصادر سياسية مطلعة أكدت لـ«العين الإخبارية» في وقت سابق، أن الخلافات بين السوداني وبعض مكونات الإطار باتت «بنيوية»، تتعلق باتجاه الحكومة نحو بناء مؤسسات الدولة بعيداً عن تدخل الفصائل، وهو ما تعتبره كتائب حزب الله وحلفاؤها «تنازلاً مرفوضاً» للولايات المتحدة وشركائها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز