العراق يستعرض نجاحات مكافحة «داعش».. 2 مليون وثيقة و220 قتيلا
يحقق العراق تقدما كبيرا في ملاحقة فلول وخلايا تنظيم "داعش" بعد سنوات من هزيمته وطرده من المدن التي سيطر عليها في عام 2014.
إذ أعلنت وزارة الداخلية، الأربعاء، تحقيق نتائج أمنية واستخبارية “استثنائية” خلال الفترة الماضية، أبرزها الحصول على أكثر من مليوني وثيقة تخص تنظيم "داعش" الإرهابي، وهي خطوة عدّتها الوزارة تحولاً مهمًا في مجال تفكيك بُنى التنظيم وقطع خطوط تمويله واتصاله.
وأكدت الوزارة أن العمليات الأمنية أسفرت خلال الفترة الماضية، عن قتل 220 عنصراً من "داعش" الإرهابي، بالتنسيق مع مختلف الأجهزة المعنية، ما ساهم في تحقيق انخفاض بنسبة 88% في الجرائم الإرهابية داخل البلاد.
وأكدت الوزارة استمرارها في العمل على تعزيز الأمن المجتمعي وتحديث منظومتها الاستخبارية والتقنية، لضمان الاستقرار ومواجهة جميع أشكال التهديدات الإجرامية والإرهابية.
جاء ذلك غداة إعلان العراق، اعتقال أحد القيادات "عالية الخطورة" المختصة بصناعة وتجهيز العبوات الناسفة في تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد عملية استخبارية نوعية تجاوزت 10 أشهر.
وقال جهاز الأمن الوطني في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"، إنه "بعملية استخبارية نوعية استمرت لأكثر من 10 أشهر من المتابعة والرصد الدقيق، نجح في إلقاء القبض على أحد قيادات عصابات داعش الإرهابية بعد عودته من إحدى دول الجوار".
وبيّن أن "الإرهابي المقبوض عليه يعدّ من العناصر عالية الخطورة، حيث ورد اسمه ضمن قوائم قيادات التنظيمات الإرهابية وبدأ نشاطه منذ العام 2004 ضمن عناصر تنظيم القاعدة في العاصمة بغداد".
ولفت جهاز الأمن العراقي إلى أن المقبوض عليه كان "متخذا كنية أبو علياء (لم يذكر هويته الحقيقية)، ومتخصصا في تجهيز العبوات الناسفة، وقاد مفرزة إرهابية مكونة من 5 عناصر لتنفيذ العمليات الإجرامية".
وتابع أن "التحقيقات أظهرت أنه كان مسؤولا عن ربط وتجهيز أجهزة التفجير بالهواتف النقالة، وقام بتسليم أكثر من 100 جهاز تفجير خلال فترة عمله في بغداد، وأسهم بشكل مباشر في تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTExIA== جزيرة ام اند امز