ترامب وكريستي.. هل يصبح الصديق خصما؟
في عالم السياسة الرحب، قد يلتقي الأصدقاء في حلف واحد، لكن قد تجبرهم حسابات الربح والخسارة على المواجهة، وهذا ما قد يحدث في الولايات المتحدة.
فالحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، كريس كريستي، لم يستبعد ترشحه للانتخابات الأمريكية القادمة والمقررة عام 2024.
قرارٌ قد يضعه على خلاف مع صديقه ومنافسه السابق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألمح أيضا إلى إمكانية ترشحه مرة أخرى لسباق البيت الأبيض.
ففي حفل بمناسبة عيد الميلاد في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، قال ترامب "كانت أربع سنوات رائعة. نحاول أن نكمل مثلها، وإلا سأراكم من جديد بعد أربع سنوات".
أما كريستي الذي كان يجري حوارا إذاعيا قبل يومين، فسُئل عما إذا كان سيخوض المنافسة ضد ترامب في عام 2024، فأجاب: "لا أستبعد ذلك".
مواجهة ثانية
والمواجهة المرتقبة إن حصلت، ليست الأولى بين الرجلين، ففي انتخابات 2016 ترشح كريستي عن الحزب الجمهوري، قبل انسحابه من السباق وتأييده ترامب.
ومن ذلك الحين، ظل الاثنان مقربين، لكن كريستي انتقد ترامب في بعض الأحيان، كان آخرها على خلفية تشكيك الرئيس بنتائج الانتخابات الأخيرة التي فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وفي المقابلة الإذاعية، قال حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، إنه لا يزال مقربا من ترامب على الرغم من خلافهم.
وأضاف: "لقد كنت صديقه منذ 20 عاما. سأظل صديقه. لكن في هذا الصدد ، لدينا خلاف أساسي".
سيرة تعبد الطريق
وكانت التكهنات حول مستقبل كريستي في واشنطن العاصمة، تتبعه بلا هوادة لمدة عقد من الزمن.
وبصفته محافظا رفض دخول سباق عام 2012 على الرغم من تعامله بشدة من قبل قادة الحزب والجهات المانحة، إلى أن قرر دخول السباق بعد أربع سنوات وانسحابه منه لاحقا.
وبصفته مدعيا عاما سابقا وحاكما لفترتين معروفتين بالشجاعة والتحكم في تفاصيل السياسة، يمكن أن يكون كريستي أيضا المرشح النادر الذي يمكن أن يشكل تحديا فعليا لترامب.