إسرائيل «تنشر» فرقة ثالثة في لبنان
انضمت الفرقة 91 (فرقة الجليل) التي تضم أولوية احتياط، إلى الجنود الإسرائيليين في جنوب لبنان، لتنفيذ ما وصفته تل أبيب بـ"عملية محدودة".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "بدأت قوات فرقة الجليل التي تضم لواء الاحتياط 3 ولواء الاحتياط 8 ولواء الناحال الشمالي 228، عملية برية محدودة ومحددة الهدف في منطقة جنوب لبنان".
وتابع: "منذ بداية الحرب، تخوض فرقة الجليل قتالًا دفاعيًا منسجمًا مع عمليات هجومية عديدة لاستهداف العدو وبناه التحتية في جنوب لبنان جوًا وبرًّا".
ومضى قائلا: "على مدار الأسابيع الأخيرة، نفذت قوات الفرقة مئات الهجمات وقضت على عشرات المسلحين".
قبل أن يضيف: "في المقابل، تواصل قوات اللواء 769 الأعمال الدفاعية على الحدود".
والفرقة 91، المعروفة أيضًا باسم فرقة الجليل، هي فرقة إقليمية تابعة للقيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، ومسؤولة عن الجبهة مع لبنان من رأس الناقورة إلى جبل الشيخ.
ويقع مقر الفرقة الرئيسي في بيرانيت في شمالي إسرائيل إلى جانب قاعدة تحقيقات للشرطة العسكرية.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي إدخال الفرقتين 98 و36 إلى جنوب لبنان.
والفارق بين هذه الفرق أن الفرقتين 98 و36 شاركتا بالحرب على غزة، فيما بقيت الفرقة 91 على الحدود اللبنانية.
تطورات ميدانية
ميدانيا، استهدف قصف إسرائيلي جديد ضاحية بيروت الجنوبية أمس، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بعيد دعوة الجيش الإسرائيلي السكان لإخلاء منطقتين في معقل حزب الله الذي يتعرض لقصف متواصل منذ عدة أيام.
وقالت الوكالة الرسمية "شنّ الطيران الحربي المعادي غارتين على الضاحية الجنوبية، استهدفت الأولى منطقة سانت تيريز، والثانية استهدفت منطقة برج البراجنة".
فيما قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة "فرانس برس"، إن الغارة التي استهدفت سانت تيريز سوّت مبنى بالأرض.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة بوقوع غارتين إضافيتين على الضاحية، استهدفت إحداهما منطقة الحدث ووصفت بـ"العنيفة".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر ليل الأحد/الإثنين إن طائراته قصفت "أهدافا إرهابية في المقر المركزي لاستخبارات حزب الله" و"منشآت تخزين أسلحة" تابعة للحزب في منطقة بيروت.
وأضاف أنه "تمت ملاحظة انفجارات ثانوية بعد الضربات، مما يدل على وجود أسلحة".
وأظهرت لقطات فيديو مباشرة لـ"فرانس برس"، أربع ضربات، تسببت إحداها في انفجار كبير وتناثر شظايا مشتعلة وتصاعد دخان أسود كثيف.
والأحد أيضا، قتل 12 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف بلدتي كيفون وقماطية اللتين تستضيفان نازحين في الجبال المطلة على بيروت وضاحيتها، بحسب وزارة الصحة.
ويتبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ ما يقرب من عام في أعقاب اندلاع الحرب في غزة.
لكن منذ 23 سبتمبر/أيلول، صارت إسرائيل تشنّ غارات جوية مدمرة على أهداف في لبنان أسفرت عن مقتل أكثر من 1110 أشخاص وإجبار أكثر من مليون على النزوح من منازلهم.
والأسبوع الماضي، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في قصف على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي منطقة مكتظة فرّ قسم كبير من سكانها بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.