جولة محادثات جديدة مصحوبة بتفاؤل حذر حول "نافتا"
وزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو جواخاردو قال إن إعادة التفاوض على الاتفاق التجاري "نافتا" المبرم منذ 24 عاما تدخل مرحلة خطيرة.
بدأ مفاوضون من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا جولة جديدة من المحادثات الأحد لمناقشة اتفاقية التبادل التجاري الحر في أمريكا الشمالية (نافتا) حيث أعرب محللون عن تفاؤل حذر رغم القلق الذي أبدته المكسيك.
وبحسب فرانس برس، قال وزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو جواخاردو إن إعادة التفاوض على الاتفاق التجاري المبرم منذ 24 عاما تدخل مرحلة خطيرة، في وقت تبدأ الدول الثلاث جولة محادثاتها السابعة التي يتوقع أن تستمر حتى 5 آذار/مارس.
وقال جواخاردو للصحفيين "سيكون اجتماعا صعبا"، مشيرا إلى أن المفاوضين انتقلوا من النقاشات العامة إلى "مسائل غاية في التعقيد" على غرار كمية مكونات السيارات المنتجة في المنطقة التي يجب أن تكون أمريكية الصنع .
وزاد من التوترات إلغاء الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو زيارة كانت مرتقبة إلى واشنطن بعدما أصر نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية أن على المكسيك دفع ثمن الجدار الحدودي الذي يطالب به ترامب، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر من البلدين.
وبعد آخر جولة محادثات عقدت في مونتريال، أفاد الممثل الخاص الأمريكي للتجارة روبرت لايتهايزر أن الأطراف الثلاثة تحرز تقدما لكن "ببطء شديد". ومع مرور الوقت، تزداد الضبابية بشأن الاتفاق.
وتستعد المكسيك التي ترسل نحو 80 % من صادرتها إلى الولايات المتحدة لانتخابات ستجرى في الأول من تموز/يوليو.
وأرسل المرشح الرئاسي اليساري المتصدر اندريه مانويل لوبيز أوبرادور رسائل مشوشة بشأن "نافتا" حيث ذكر في إحدى المرات أنه سيعيد إطلاق المفاوضات لـ"جعل دونالد ترامب يدرك المنطق".
وأرسلت واشنطن كذلك رسائل متناقضة منذ أطلق ترامب عملية إعادة التفاوض على ما اعتبرها أسوأ اتفاق تجاري في التاريخ.
وفي حين تؤيد قاعدة ترامب الشعبية رسالته بأن "نافتا" تسببت بخفض الوظائف الأمريكية، يعارض قطاع الأعمال الأمريكي وكبار الشخصيات في حزبه الجمهوري إدخال تغييرات واسعة على الاتفاقية.