ناسا تكشف البزات الجديدة للسير على القمر "بطريقة طبيعية"
البزّات الأخيرة المستخدمة على القمر تعود إلى مهمات "أبولو" (1969-1972)، وهي مركبات فضائية مصغرة تزوّد الرائد بالأكسجين وتنقّي الهواء
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" البزّات الجديدة المزمع أن يرتديها الرواد للسير على القمر خلال السنوات المقبلة في إطار برنامج "أرتيميس".
إلا أن هذه النماذج لم تجرّب بعد في الفضاء ولا تزال تحت الاختبار لوضع اللمسات الأخيرة عليها.
ومن المنتظر أن يعود الرواد إلى الفضاء رسمياً عام 2024 في إطار مهمة "أرتيميس 3" حتى لو لم يؤكد بعد هذا الموعد بسبب التأخيرات والمشكلات في التمويل، ولا يتوقع أن تكون هذه البزّات جاهزة قبل عام 2023.
وأمام علم أمريكي كبير في مقرّ الوكالة الفضائية في واشنطن، عرض مهندسون البزّات أمام وسائل الإعلام.
وكانت البزّات الأخيرة المستخدمة على القمر تعود إلى مهمات "أبولو" (1969-1972)، وهي مركبات فضائية مصغّرة تزوّد الرائد بالأكسجين وتنقّي الهواء وتتحكّم بالحرارة الداخلية وتحمي من الأشعة.
ويعمل مهندسو "ناسا" منذ سنوات على تحسين هذه البزّات لا سيما فيما يخص التخلّص من ثاني أكسيد الكربون.
وهم يطوّرون بزّتين، واحدة للسير على القمر بيضاء ومقلّمة بالأزرق والأحمر أطلق عليها اسم "كزيمو" وأخرى للرحلة من الأرض إلى القمر أكثر خفّة برتقالية اللون سمّيت "أورايون كرو سورفايفل سوت".
وقال جيم برايدنستاين رئيس الوكالة: "خلال مهمة أبولو كان نيل أرمسترونج وباز ألدرين يقفزان قفزات صغيرة على القمر كما الأرانب، لكن بات في وسعنا اليوم السير على القمر بشكل طبيعي".
وسيتمتع الرواد بمرونة أكبر بفضل هذه البزّات ويمكنهم تحريك أذرعهم بسهولة أكبر والانحناء لرمي الأحجار القمرية من دون فقدان توازنهم والسقوط.
ومن الميزات الأخرى لهذه البزّات أنها تناسب كل المقاسات والرجال والنساء على حدّ سواء.