السلطات الأمريكية تكشف عن منفذ هجوم فلوريدا، الذي بدوره يكشف عن خطر وربما إرهاب جديد يهدد الأمن القومي الأمريكي.
كشف بيل نيلسون، ممثل ولاية فلوريدا في الكونجرس الأمريكي، عن أن منفذ هجوم مطار "فورت لودرديل" الذي تسبب في مقتل 5 وإصابة 8 آخرين، وهو استيبان سانتياجو، يحمل بطاقة عسكرية تابعة للحرس الوطني الأمريكي.
وأشار تقرير صدر عن جهاز أمن النقل الأمريكي إلى أن سانتياجو كان عضوا سابقا في الحرس الوطني الأمريكي لولاية ألاسكا، وترك الخدمة في أغسطس/آب الماضي، وخدم العراق من 2010 الى 2011 في سلاح المهندسين التابع للجيش الأمريكي، وبعد انتهاء خدمته في العراق انضم إلى الحرس الوطني في ألاسكا في 2014، لكنه سُرّح من الخدمة بسبب "الأداء غير المرضي".
الحادثة ليست الأولى من نوعها لكنها أثارت مخاوف من نمو كبير في أعداد المجرمين المنتمين سابقا إلى القوات المسلحة الأمريكية، وتزايد النشاط الإجرامي داخل صفوفها، خصوصا مع وجود دلائل إلى أن سانتياجو كانت له صلات بمجموعات إجرامية في فلوريدا، بحسب تقرير أمن النقل الأمريكي.
مكتب التحقيقات الفدرالي، أشار في أحد تقاريره، اطلعت عليه بوابة "العين" الإخبارية"، والذي حمل عنوان "تزايد النشاطات الإرهابية داخل القوات المسلحة الأمريكية" إلى أن العديد من أعضاء العصابات الإجرامية الأمريكية ينضمون إلى وحدات الجيش أو القوات الخاصة أو مشاة البحرية الأمريكية، المارينز، لتعلم مهارات قتالية متطورة تساعدهم في الترقى داخل العصابات الإجرامية التي ينتمون لها بعد خروجهم من الخدمة.
ويشير التقرير إلى أن المجرمين الذين تلقوا تدريبا عسكريا داخل صفوف القوات العسكرية الأمريكية هم تهديد حقيقي ومباشر للأمن القومي الأمريكي، حيث لا تستطيع قوات الشرطة أو الأمن، بتسليحها وبتدريبها الحالي، مواجهة من تلقوا تدريبا عسكريا متطورا في سبل القتال وتكتيكات الهجوم، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص بدعم العصابات الإجرامية بتدريب أعضاء أخرين بالخبرات العسكرية التي تلقوها خلال فترته تجنيدهم.
التقرير أوضح أيضا أن أكثر من 10309 أعضاء فعّالين في عصابات إجرامية انضموا إلى وحدات الجيش الأمريكية من 2006 إلى 2013، وأن قاعدة فورت هود في تكساس شهدت التعرف على أكثر من 40 عصابة متواجدة داخل تلك القاعدة، المخصصة لتدريب وحدات الجيش الأمريكي قبل إرسالها الى العراق.
وشهدت العديد من القواعد الأمريكية داخل العراق العديد من النشاطات الإجرامية كتجارة المخدرات وبيع بعض أسلحة الوحدات الخفيفة إلى مواطنين عراقيين، بالإضافة إلى الدعارة والقمار والسرقة داخل وخارج تلك القواعد.
وينضم أعضاء العصابات إلى الجيش عن طريق التقديم في مراكز التجنيد المختلفة باستعمال أوراق مزيفة لتفادي أي روابط بعصاباتهم إذا ما تم عمل تحريات عنهم، طبقا للتقرير، وتتعدد أسباب الانضمام للقوات الأمريكية، فبعض المجرمين يريدون تحسين قدراتهم القتالية، والبعض الآخر يبحث عن غطاء لممارسة الأعمال الإجرامية بشكل آمن، وفئة أخرى تبحث عن تجنيد الجنود ليصبحوا أعضاء في تلك العصابات عند خروجهم للاستفادة من خبراتهم القتالية والعسكرية.
تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي، أكد وجود تحريات لا تزال قائمة حول كيفية دخول تلك العصابات الأفرع العسكرية الأمريكية، وعمل حصر لإعداد المنتمين إلى تلك العصابات داخل القوات الأمريكية، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في من أنهوا خدمتهم أو تم تسريحهم بعد التدريب الأساسي، حيث يعدهم التقرير نواة لخطر أكبر يواجه أمن الولايات المتحدة الداخلي.
وأوضح التقرير أن عصابات بلوودز، كريبز، بلاك ديسايبلز، هيلز أنجيلز، لاتين كينجز، مارا سلافاتشورا، والمافيا المكسيكية هي من أبرز العصابات التي تتواجد داخل أفرع الجيش الأمريكي بمختلف تقسيماته.
فيديو لإطلاق نار حدث في 2005 بين مجرم مدرب عسكريا و 3 شرطيين، 2 منهما لقيا مصرعهما على الفور، الفيديو يكشف بوضوح التفوق العسكري والقتالي لعضو العصابة على تدريب الشرطيين الثلاثة.