تحذير جديد.. فيروس زيكا ينتقل عبر الدموع والعرق
حذر أطباء أمريكيون من أن فيروس زيكا قد ينتقل من شخص لآخر عبر الدموع أو العرق
في مخاوف جديدة، حذر أطباء أمريكيون من أن فيروس زيكا قد ينتقل من شخص لآخر عبر الدموع أو العرق وذلك بعد إصابة رجل بالفيروس مؤخراً في ولاية يوتاه الأمريكية نتيجة مرافقته لوالده المريض.
وأوضحت صحيفة الجارديان البريطانية أن الخبراء حالياً يبحثون إمكانية انتقال العدوي من فيروس زيكا عبر العرق أو الدموع، بعد إصابة رجل يبلغ من العمر 38 عاماً في الولايات المتحدة بسبب مكوثه طويلاً بجانب سرير والده الذي كان مصاباً بالفيروس بالمستشفى.
حتى الآن كان يعتقد أن فيروس زيكا ينتقل من خلال لدغة البعوض المصابة، وفي حالات نادرة، عن طريق السائل المنوي ومن النساء الحوامل إلى أجنتهن. لكن تقريراً طبياً عرض في نشرة نيو إنجلاند الطبية، أشار إلى قصة هذا الرجل في ولاية يوتاه التي تظهر جانبا جديدا مخيفا في الإصابة بالفيروس. كما أنها تثير تساؤلات جديدة حول أسباب الوفاة من الفيروس. وتوفي والد الرجل البالغ من العمر 73 عاماً بسبب توقف أجهزته الحيوية، على الرغم من أنه كان ينعم بلياقة وصحة جيدة.
وكان المتوفى من مواطني الولايات المتحدة الذين هاجروا من المكسيك في عام 2003. وبعد 8 أيام من عودته من عطلة لمدة 3 أسابيع على الساحل الجنوبي للمكسيك، تم نقله إلى مستشفى في سولت لايك سيتي مع ألم في البطن وانخفاض ضغط الدم. وقال إنه تعرض خلال زيارته لعضات البعوض.
واشتبه الأطباء في البداية في فيروس حمى الضنك، ولكن كشفت الاختبارات عن وجود مستويات عالية من فيروس زيكا في دمه.
وبعد 5 أيام، أصيب ابنه بالحمى، والتهاب الملتحمة وطفح جلدي. وتم اكتشاف فيروس زيكا في بوله، ولكن ليس في دمه.
واستعاد الابن عافيته، ولكن إصابته ما زالت لغزاً؛ فلم تكن هناك أي تقارير عن وجود البعوض التي تحمل فيروس زيكا في ولاية يوتاه، ولم يتوجه للمكسيك مع والده أو في أي مكان آخر حيث يتوطن الفيروس، أو مارس الجنس مع أي شخص كان مصاباً.
لكن الابن كان بجانب سرير والده المريض وقد ساعد الممرضات على نقل والده إلى السرير دون ارتداء القفازات كما كان قد مسح أيضاً عيني والده، ومرة أخرى من دون قفازات. لكن مع ذلك، لم يلمس دم والده. ولم تنتقل العدوى لأي من الممرضات اللواتي كن يرعين والده.
ويعتقد الأطباء من جامعة يوتاه أن الابن التقط العدوى من والده، خاصة عندما لامسه دون قفازات. وأضافوا أن ملامسة سوائل الجسم المعدية للغاية من المرضى الذين يعانون من التهاب حاد من فيروس زيكا قد تشكل خطراً متزايداً الأمر الذي يتطلب المزيد من البحث.
والسؤال الآخر الذي أثار حيرة الأطباء هو لماذا توفي الأب؛ فهو لم يكن ضعيفاً ولم يكن مصاباً بأمراض كامنة التي يمكن أن تقلل من قدرته على محاربة الفيروس، ولا يدخن أو يشرب. لكنه، ومع ذلك، كان قد أنهى مؤخراً جلسات العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان البروستاتا. ويعتقد الأطباء أن الفيروس قد يكون قادراً على إعادة النمو بمعدل أسرع في الأنسجة التالفة من الإشعاع.
كما أن كلا الرجلين (الأب والابن) كانا قد أصيبا بفيروس حمى الضنك واستردا عافيتهما. وعلى أي حال عاد الأطباء وحذروا من أن هذه الحالة تشير إلى الناس قد يكونوا معرضين لخطر الإصابة المفاجئة بزيكا أكثر مما كان مفترضاً، وأن الناس الذين ليسوا ضعفاء أو لا يعانون من مشاكل في الجهاز المناعي ليسوا بمنأى عن خطر الموت بالفيروس.