"مسلسل الاغتيالات".. سلاح جديد بالحرب الروسية الأوكرانية
يبدو أن سلاح تفجير السيارات سيكون مثمرا خلال المرحلة المقبلة في الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت شهرها السابع دون انتصارات نهائية.
فمنذ أيام قليلة، وعلى غرار ما حدث مع الصحفية الروسية داريا دوغينا، التي قتلت في انفجار سيارة مفخخة، أعلنت موسكو أن الأمر تكرر مجددا.
وقال فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة منطقة زابورويجيا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية رسمية، إنه "تم اغتيال، إيفان سوشكو، رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمدينة ميخائيلوفكا بانفجار لغم مزروع بسيارته".
محاولات بالجملة
روسيا أعلنت مرارا وتكرارا في الفترة السابقة عن محاولات اغتيال استهدفت مسؤولين في المناطق التي تسيطر عليها بأوكرانيا.
واليوم الثلاثاء، أصيب مسؤول موال للكرملين في مدينة بيرديانسك التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا بجروح "خطرة" في انفجار استهدف سيارته.
السلطات المعينة من موسكو، قالت إن سيارة آرتيم باردين انفجرت "في وسط بيرديانسك" حسبما أكد المسؤول المعين من موسكو في زابوريجيا، فلاديمير روغوف على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرا الحادثة "هجوما إرهابيا".
وقال روغوف إن باردين في "حالة خطرة ونقل إلى المستشفى".
نهج جديد
وفي 14 أغسطس/آب الماضي، تعرض عمدة بيرديانسك، ألكسندر ولينكو لمحاولة اغتيال وتم إحباطها، وكانت تحت إشراف مباشر من قبل جهاز الأمن الأوكراني
وفي 6 أغسطس/آب الماضي، أوضحت السلطات الروسية أنه تم اغتيال نائب رئيس إدارة نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون، فيتالي جورا، بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من منزله.
وفي أواخر أغسطس/آب، قتل أليكسي كوفاليف، المشرع السابق الذي غيّر ولآته وأصبح مسؤولا كبيرا في الإدارة المعينة من روسيا، بإطلاق نار.
وفي 22 مايو/أيار، أصيب أندريه شيفتشيك، عمدة مدينة إنرغودار، بمنطقة زابورويجيا، و2 من مرافقيه في انفجار بمدخل منزله، عبر عبوة ناسفة يدوية الصنع في زرعت بخزانة في مدخل منزله.
ولم تعلن كييف رسميا مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
وأعلنت أوكرانيا تسجيل أول المكاسب في هجومها المضاد على الجيش الروسي في الجنوب، وقالت إنها استعادت السيطرة على الكثير من المناطق ودمرت أهدافا عدة.
وألمحت السلطات المعينة من روسيا في منطقة خيرسون الأوكرانية المحتلة إلى إرجاء خطط لتنظيم استفتاء في جنوب أوكرانيا على وقع الهجوم المضاد.
ولم تكن المصالح والمؤسسات الروسية في الخارج بعيدة عن التفجيرات، بالأمس القريب قتل وأصيب قرابة 20 شخصًا، في انفجار وقع بالقرب من مبنى السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول.