أصدقاء منفذ هجوم مانهاتن: كان "هادئا" و"ودودا"

المشتبه به في حادث مانهاتن كان يعمل سائقا بشركة "أوبر"، ووصفه من يعرفونه بأنه "ودود للغاية".

عمل المتهم في حادث دهس راكبي الدراجات والمشاة على الطريق الغربي في مانهاتن الذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص، سائق تاكسي في شركة "أوبر"، ووصفه من يعرفونه بأنه "ودود للغاية".

• خبراء عن هجوم مانهاتن: عدوى "هجمات الدهس" انتقلت إلى أمريكا

قال كوبيلجون ماتكاروف (37 عاما) لصحيفة "ذا نيويورك بوست" الأمريكية، إنه التقى منفذ الهجوم سيف الله سايبوف (29 عاما) منذ عامين في فلوريدا، وكانت له علاقة جيدة معه.

وأشار ماتكاروف في تصريحاته لـ"نيويورك بوست"، إلى أن سايبوف عمل سائقا بشركة "أوبر" في نيوجرسي في الصيف، مضيفا أنه "شاب جيد للغاية، وهو ودود للغاية. إنه مثل الأخ الصغير، وينظر لي وكأني أخوه الأكبر".

طبقًا لـ"نيويورك بوست"، عائلة ماتكاروف التقت سايبوف عندما أوصلهم إلى المطار، وقال ماتكاروف: "أطفالي يحبونه أيضا، إنه دائما ما يلعب معهم، إنه يلعب طول الوقت".

وقال صديق للعائلة يدعى ديلنوزا عبده ساماتوفا، الذي أقام معه سايبوف في أوهايو، إنه كان "هادئا" وعمل بكد. لقد اعتاد أن يعمل دائما، لم يكن يذهب إلى الحفلات أو أي شيء. لقد اعتاد فقط أن يأتي للمنزل والحصول على قسط من الراحة، ثم يغادر للعودة إلى العمل".

من جانبها، قالت شركة "أوبر" في بيان أرسلته إلى مجلة "نيوزويك" الأمريكية: "أرعبنا هذا التصرف العنيف الغاشم. قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم. لقد تواصلنا مع المعنيين بإنفاذ القانون لتقديم المساعدة الكاملة".

عمل سايبوف سائقا في "أوبر" لأكثر من 6 أشهر، واجتاز فحص الهوية، وقام بـ1400 رحلة للشركة، وقد تلقى 4 مخالفات مرورية سابقة، لكن لم يكن هناك أي خلفية جنائية.

لم تجد الشركة حتى الآن أي تقارير سلامة سلبية بشأن سايبوف، ومع ذلك بدأت مراجعة قوية له على التطبيق، وتتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيقاته.

في سياق متصل، نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن خبراء أن حوادث الشاحنات مثل هجوم، الثلاثاء، في مدينة نيويورك، حيث صدم سائق حشدا من الناس وقتل 8 أشخاص، تقريبا من المستحيل توقعها أو منع حدوثها، ولهذا يواصل الإرهابيون تنفيذ هذا النوع من الهجمات.

وقال روب ريتر، خبير في سلامة المشاة، إن "تهديد الهجوم بشاحنة أسوأ من هجوم مطلق نار واحد".

ولاحظ محللون أمنيون زيادة في أعداد هجمات الشاحنات خلال السنوات الأخيرة، مع وقوع العشرات في أوروبا مع بداية العقد الحالي؛ فقد شجعت الجماعات الإرهابية، من بينها: تنظيما القاعدة وداعش، أتباعها على استخدام هذا التكتيك كوسيلة بديلة للأسلحة والمتفجرات، التي يمكن للسلطات كشفها بسهولة.