مفوض شؤون اللاجئين: مجزرة نيوزيلندا نتاج 30 عاما من الأفكار المسمومة
مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قال إنه لم يرَ من قبل مثل هذه الأفكار السامة في لغة السياسة وفي وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إن الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا كان نتيجة أفكار سامة في السياسة والإعلام تجاه اللاجئين والمهاجرين والأجانب منذ أكثر من 30 عاما.
- نيوزيلندا تنتهي من تحقيقات هجوم المسجدين ديسمبر القادم
- المحكمة العليا توجه 49 تهمة إضافية لمرتكب مجزرة المسجدين في نيوزيلندا
وأضاف جراندي، في كلمة لمجلس الأمن الدولي خلال اجتماع بشأن وضع اللاجئين عالميا، مساء الثلاثاء، أن النقاش الدائر على مستوى العالم بشأن اللاجئين والمهاجرين "يجب أن يكون موضع اهتمامنا جميعا".
وتابع: "لم أرَ من قبل مثل هذه الأفكار السامة في لغة السياسة وفي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وحتى في المناقشات والأحاديث اليومية حول هذه القضية".
وأوضح أن هذه السمية غالبا ما تركز بشكل مأساوي ومؤسف على اللاجئين والمهاجرين والأجانب، مشيراً إلى أن ما رأيناه في كرايستشيرش بنيوزيلندا هو أيضا نتاج لغة السياسة المسمومة.
ووصف مفوض شؤون اللاجئين، رد فعل المواطنين والقيادة في نيوزيلندا بالنموذجي.
وأردف:"الرد على هذه النزعات المسمومة بشكل حاسم ومنظم يعيد التأكيد على القيم التي تعزز التضامن الذي يتعين أن نبديه تجاه اللاجئين، ويؤكد مجددا أن مجتمعاتنا لن تكون مستقرة على نحو مزدهر وآمنة إذا لم تشمل الجميع".
وأشاد المسلمون في جميع أنحاء العالم برد فعل نيوزيلندا على المجزرة وخص كثيرون بالذكر لفتة رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن التي التقت عائلات الضحايا وهي تضع غطاء للرأس وحثت البلاد على الوحدة قائلة "نحن واحد".
وكان هجوم قد بث مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لشخص يحمل أسلحة نصف آلية استهدف المسلمين خلال صلاة الجمعة في مدينة كرايستشيرش بجنوب نيوزيلندا يوم 15 مارس/آذار؛ ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.. ووُجهت للقاتل الذي يشتبه بأنه من أنصار فكرة "تفوق العرق الأبيض" اتهامات بالقتل.
وفي أعقاب المجزرة شهدت أستراليا مناقشات حادة بشأن سياساتها العنصرية السابقة وحول ما إذا كانت الأحاديث السياسية في الآونة الأخيرة بشأن الهجرة والإسلام كان لها دور في تطرف منفذ الهجوم.
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg جزيرة ام اند امز