رضيعة نيوزيلندا الأولى "تشارك" في اجتماعات الأمم المتحدة
ابنة رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، حصلت -تماما كأعضاء وفد بلادها- على بطاقة أمنية تجيز لها دخول قاعة الاجتماعات للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها
حين دخل وفد ياباني قاعة اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة بنيويورك، اعتلت وجوه أعضائه نظرة ذهول وهم يرون رجلا يغير حفاضة رضيعة بالمكان.
جالت نظراتهم سريعا في المكان وكأنهم يريدون التأكد بأنهم لم يخطئوا العنوان، قبل أن يتبادلوا نظرات مبهمة حين اكتشفوا أنهم بالمكان الصحيح، وتوجهوا نحو مقاعدهم، محاولين عدم الالتفات إلى حيث الرضيعة وهي بين يدي والدها..
حادثة روى تفاصيلها والد الرضيعة كلارك جيفورد، وشاركها عبر حسابه بموقع "تويتر"، مرفقا تغريدته بصورة للبطاقة الأمنية التي تجيز للرضيعة نيف تي إراها، حضور التجمع السنوي لزعماء العالم.
الرضيعة هي ابنة رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، وقد حصلت -تماما كأعضاء وفد بلادها- على بطاقة أمنية تجيز لها دخول قاعة الاجتماعات للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ المنظمة الأممية.
وفيما كانت والدتها تلقي، أمس الاثنين، كلمة في قمة للسلام بالجمعية العامة، كانت الرضيعة تجلس هادئة بين ذراعي والدها الذي يتفرغ لرعايتها، ضمن وفد نيوزيلندا.
وباليوم نفسه، نشر جيفورد صورة عبر "تويتر" لبطاقة نيف الأمنية أرفقها بتغريدة جاء فيها: "كنت أتمنى لو أني التقطت صورة لنظرة الذهول على وجه وفد ياباني دخل قاعة اجتماعات أمس أثناء تغيير حفاضة".
وأضاف: "ستكون حكاية مثيرة في (عيد ميلادها) الحادي والعشرين".
وتعقيبا على الموضوع، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة سعيدة لوجود الطفلة نيف في قاعة اجتماعات الجمعية العامة.
وأرديرن (38 عاما) هي أصغر من يشغل منصب رئيس وزراء نيوزيلندا، وهي أيضا ثاني زعيمة منتخبة في العالم تضع مولودا وهي في السلطة، بعد رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو، عام 1990.
وترضع أرديرن طفلتها من صدرها، ما يضطرها لأن تكون متواجدة بالقرب منها طوال الوقت.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قالت أرديرن الجمعة الماضي: "أنا محظوظة. توجد حولي شبكة دعم رائعة، ولدي القدرة على اصطحاب طفلتي معي إلى العمل. لن يسعك القيام بذلك في أماكن كثيرة .
وتابعت، في تصريحات إعلامية: "إذا لم تكن هناك ثقافة تقبل أن تكون الأمهات والأطفال جزءا من أماكن عملنا، فلن نغير أي شيء. ولذلك فإذا استطعت أن أفعل شيئا واحدا وهو تغيير الطريقة التي نفكر بها في هذه الأمور، فسأشعر حينئذ بسعادة أني حققت شيئا ما".