بعد الاستحواذ السعودي.. "اللعب النظيف" يحدد ملامح ميركاتو نيوكاسل
يترقب مشجعو نيوكاسل يونايتد إبرام ناديهم صفقات قوية تعيد بريقه مرة أخرى، وتجعله قادرا على المنافسة محليا وقاريا خلال السنوات المقبلة.
ودخل نادي نيوكاسل يونايتد عهدا جديدا في تاريخه العريق، بعد استحواذ تحالف يقوده صندوق الاستثمار السعودي على ملكيته ليصبح أحد أغنى أندية أوروبا، وهو نبأ تسبب في فرحة عارمة بين جماهير "الماكبايس" التي ظلت تحلم بتلك الخطوة منذ فترة طويلة.
ويملك صندوق الاستثمارات السعودي سيولة مالية ضخمة، تبشر جماهير نيوكاسل بضم عدد من اللاعبين المميزين القادرين على تحسين وضعه، بعد سنوات صعبة ومخيبة تحت قيادة المالك السابق مايك أشلي، الذي استحوذ على النادي في 2007.
لكن تظل أحلام جماهير نيوكاسل مرهونة بلوائح اللعب المالي النظيف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، والتي تمنع الأندية الأوروبية من إنفاق مبالغ هائلة دون حساب، وذلك عبر سلسلة من الإجراءات والقوانين والمراجعات المعقدة.
وتضع قواعد اللعب المالي النظيف حد أقصى للمبالغ التي يمكن لملاك الأندية ضخها بطريقة مباشرة في ميزانية الأندية، عملا بمبدأ تكافؤ الفرص، وفي حالة ثبوت مخالفة النادي للوائح يقوم اليويفا بفرض عقوبات عليه تتدرج بين الإنذار والمنع من التعاقدات والاستبعاد من المشاركة في البطولات الأوروبية.
وحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن نيوكاسل بإمكانه أن ينفق 200 مليون جنيه إسترليني في الميركاتو على مدار المواسم الـ3 المقبلة، أي حتى موسم 2023-2024.
وحسب ما ذكره محللون اقتصاديون للصحيفة، فمن المتوقع أن يرتفع الحد الأقصى لإنفاق نيوكاسل في الفترة المقبلة، بعد ضخ الاستثمارات السعودية وبيع حقوق تسمية ملعب "جيمس بارك" معقل الفريق.
كذلك، ذكرت صحيفة "كرونيكل لايف" ومقرها مدينة نيوكاسل، أن النادي قد يستفيد من نوايا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتخفيف قيود اللعب المالي النظيف، باستبدالها بلوائح جديدة أقل صرامة، حسب ما ذكره السلوفيني ألكسندر تشيفرين، رئيس اليويفا.
ومن المتوقع أن يتحرك نيوكاسل بقوة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث يخطط للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، والوصول إلى دوري أبطال أوروبا خلال 4 مواسم.