تلسكوب "نيوتن" يكشف أسرارا جديدة عن هالة درب التبانة
الهالة هي منطقة شاسعة من الغاز والنجوم والمواد المظلمة غير المرئية المحيطة بالمجرة، وهي مكون رئيسي لها.
اكتشف تلسكوب "إكس إم إم نيوتن الفضائي- XMM-Newton" الذي أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية لرصد الكون في نطاق الأشعة السينية، أن الغاز داخل هالة درب التبانة يصل إلى درجات حرارة أعلى بكثير مما كان يعتقد سابقاً، وله تركيبة كيميائية مختلفة عما كان متوقعاً، مما يشكل تحدياً لفهم طبيعة مجرة درب التبانة.
والهالة هي منطقة شاسعة من الغاز والنجوم والمواد المظلمة غير المرئية المحيطة بالمجرة، وهي مكون رئيسي لها، ويُعتقد أنها تلعب دوراً مهماً في تطورها.
وكان يُعتقد أن هالة المجرة تحتوي على غاز ساخن عند درجة حرارة واحدة، حيث تعتمد درجة حرارة هذا الغاز بالضبط على كتلة المجرة.
ولكن البيانات التي وفرها التلسكوب وتم الإعلان عنها في دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية "Astrophysical Journal" أظهرت أن هالة درب التبانة لا تحتوي على واحد أو 3 مكونات مختلفة من الغاز الساخن، بل تحتوي على أكثر من ذلك.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مكونات غاز متعددة مُركبة بهذه الطريقة، ليس فقط في مجرة درب التبانة، ولكن في أي مجرة.
وقال سانسكريتي داس، وهو طالب دراسات عليا في جامعة بنسلفانيا الأمريكية والباحث المشارك في الدراسة: "اعتقدنا أن درجات حرارة الغاز في الهالات المجرية تراوحت بين حوالي 10 آلاف ومليون درجة، لكن اتضح أن بعض الغازات في هالة درب التبانة يمكن أن تصل درجة حرارتها إلى 10 ملايين درجة".
كما توصلت الدراسة إلى أن الهالة لها تركيبة كيميائية مختلفة عما كان متوقعا، حيث كان العلماء يبحثون في المقام الأول عن الأكسجين لأنه وفير، وبالتالي يسهل العثور عليه من العناصر الأخرى، ولكنهم وجدوا بعض النتائج المثيرة للاهتمام تتعلق بعناصر أخرى مثل النيتروجين والنيون والحديد.
وقال سميتا ماثور، المؤلفة المشاركة في جامعة ولاية أوهايو الحكومية: "وجدنا كمية أقل من الحديد مما كان متوقعًا، ما يشير إلى أنه قد تم تخصيب الهالة من خلال النجوم الهائلة المميتة، وكذلك وُجدت كمية أقل من الأكسجين".
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز