جو وجيل بايدن «خارج البيت الأبيض».. هذا ما سيفعلانه
لا ينوي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، الاختفاء عن الأنظار بعد ترك منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، في نهاية لمسيرة استمرت 50 عامًا في السياسة.
لكن بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، يؤكد أنه ليس مستعدًا للتقاعد الهادئ بعد. فقد أشار في مقابلات إلى أنه لا يزال لديه الكثير من العمل لتحسين حياة الأمريكيين.
أما جيل بايدن، البالغة من العمر 73 عامًا، والتي كرست حياتها للتعليم، فلم تعلن بعد عن خططها المستقبلية بعد مغادرتها البيت الأبيض، وفقًا لموقع بوليتكو الأمريكي.
وأضاف بايدن، للصحفيين في البيت الأبيض ردًا على سؤال حول خططه بعد مغادرته منصب الرئاسة: «ليس لدي أي نية للاختفاء عن الأنظار أو الذاكرة».
وأضاف: «هناك العديد من الأشياء الأخرى التي أرغب في القيام بها من خلال معهد بايدن في جامعة بنسلفانيا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ومعهد بايدن في جامعة ديلاوير فيما يتعلق بالسياسات المحلية، لاستمرار ما بدأناه، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق ذلك».
مركز بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية
ويعد مركز بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية، هو مركز أبحاث يركز على السياسة الخارجية، ومقره في واشنطن العاصمة، وتم إنشاؤه ضمن جامعة بنسلفانيا وسُمّي باسم الرئيس.
استخدم بايدن هذا المركز كمكتبه الرئيسي في واشنطن بعد مغادرته منصب نائب الرئيس في عام 2017.
واشتهر المركز خلال إدارة بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 عندما اكتشف محامو الرئيس وثائق سرية في خزانة مغلقة داخل المكتب. تم تسليم الوثائق إلى إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية.
كلية بايدن للسياسة العامة والإدارة:
أما كلية بايدن للسياسة العامة والإدارة، فهي كيان مستقل في جامعة ديلاوير بمدينة نيويورك، وأعرب بايدن عن رغبته في مواصلة العمل معها أيضًا.
أما جيل بايدن، فلم تعلن عن خططها المستقبلية بشكل واضح. ولم يتضح ما إذا كانت ستعود إلى التدريس – وهو المجال الذي كرست معظم حياتها المهنية له – أم أنها ستتقاعد رسميًا.
وكانت جيل قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول، أنها أكملت آخر فصل دراسي لها في كلية المجتمع في شمال فرجينيا، لكنها لم توضح ما إذا كانت ستعود للتدريس في مكان آخر.
مكتبة رئاسية
ومن المتوقع أن يبدأ بايدن في بناء مكتبة رئاسية بعد مغادرته منصبه، لكنه لم يحدد بعد موقعها أو الأشخاص الذين سيتولون مسؤولية المشروع.
وقال بايدن لصحيفة «يو إس إيه توداي»: «آمل أن أقيم المكتبة في ديلاوير، حيث أعيش، وربما بالتعاون مع إحدى الجامعات التي تحتضن معهد بايدن – جامعة ديلاوير أو جامعة بنسلفانيا.»
وأشار إلى أن بناء المكتبة مشروع ضخم ويتطلب موارد مالية كبيرة وفريقًا متخصصًا لتأسيسها.
على الرغم من أن اثنين من كبار مساعدي بايدن من المتوقع أن يتوليا قيادة التخطيط للمكتبة، إلا أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن من سيمثله في هذا المشروع.
أوضح بايدن أنه قد يلجأ إلى التعاون مع وكالة سي إيه إيه، وهي وكالة مواهب مقرها لوس أنجلوس سبق أن ساعدته في العمل السياسي بعد مغادرته منصب نائب الرئيس في 2017.
وجاء ذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض، يوم الجمعة، أن الرئيس بايدن سيلقي خطاب وداع للأمة من المكتب البيضاوي يوم الأربعاء المقبل، أي قبل 5 أيام من أداء خلفه دونالد ترامب اليمين الدستورية.
وعادةً، يلقي الرئيس الأمريكي خطاب الوداع للأمة في نهاية ولايته، وهو تقليد رئاسي يلخص فيه أبرز إنجازاته خلال فترة رئاسته.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن بايدن سيسلط الضوء في خطابه على أكثر من 50 عامًا من عمله كمسؤول حكومي.