نيمار يبدأ خطة الهروب من جحيم سان جيرمان
البرازيلي نيمار دا سيلفا يبدأ خطة الهروب من جحيم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بأولى خطوات التمرد.. تعرف على التفاصيل
بدأ البرازيلي نيمار دا سيلفا خطة الهروب من ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك بالتخلف عن تدريبات الفريق دون الحصول على إذن.
ويعد هذا التصرف من جانب نيمار بمثابة الخطوة الأولى للتمرد على ناديه؛ من أجل إجباره على السماح له بالرحيل إلى فريقه السابق برشلونة الإسباني، خلال الصيف الحالي.
واعترف النادي الباريسي بتمرد لاعبه في بيان رسمي، موكدا أن نيمار لم ينضم للتدريبات في الموعد والمكان الذي أخطر به، وذلك بدون حصوله على إذن مسبق للنادي للغياب، مستنكرا تصرف اللاعب ومعلنا نيته بعض التدابير ضده.
العودة لبرشلونة
عدة تقارير صحفية فرنسية وإسبانية أجمعت على رغبة نيمار في الرحيل عن سان جيرمان خلال هذا الصيف والعودة لبرشلونة بعد عامين فقط من رحيله عنه.
الصحف الكتالونية أجمعت على أن نيمار أعلن استعداده للخضوع للشروط التي حددتها إدارة النادي الكتالوني من أجل الموافقة على عودة اللاعب.
المصادر أشارت إلى أن اللاعب وافق على تقليل راتبه السنوي، وتقديم اعتذار رسمي للنادي على طريقة مغادرته، فضلا عن تنازله عن القضية التي رفعها ضد النادي للحصول على مقدم عقده الذي لم يفعل قبل رحيله.
صحيفة "سبورت" الكتالونية كانت أشارت إلى أن اللاعب أرسل بالفعل رسالة نصية لكل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجواياني لويس سواريز نجمي البارسا، قال لهما فيها نصاً: "أنا قادم إليكم".
ووفقا لنفس الصحيفة، فإن نيمار كان حزيناً بالفعل خلال الأيام الماضية بسبب بطء مفاوضات برشلونة من أجل استعادته.
ظل ميسي
"ظل ميسي" كانت هذه العبارة الأكثر ترددا في الصحافة ومن المتابعين لمحاولة تفسير رحيل نيمار، برغبة الأخير في الخروج من عباءة ميسي النجم الأول للبارسا، والبحث عن دور الرجل الأول بمكان آخر أملا في التتويج بجائزة الأفضل في العالم.
أحلام نيمار تحولت إلى كوابيس في سان جيرمان، إذ لم تسر تجربته مع الفريق كما أراد ليدخل في أزمات عدة سواء مع الأوروجواياني إدينسون كافاني مهاجم الفريق، أو المدرب الألماني توماس توخيل، فضلا عن أزمة اشتباكه مع أحد الجماهير وإيقافه، وتعرضه لعدة إصابات.
وبعد كل ما مر به خلال عامين فقط مع سان جيرمان، أيقن نيمار أن العودة لظل ميسي أفضل بالنسبة له من أن يكون نجما لفريق مليء بالأزمات ويفتقر إلى خبرة المنافسة بالبطولات الأوروبية، فضلا عن افتقاده إلى تسليط الأضواء مثل نظيرتها في البارسا.
شواهد على اقتراب العودة
مؤخرا انتشرت عدة دلائل تشير إلى رغبة نيمار في العودة، كان أبرزها ما نشر عن اجتماع قصير بين نيمار وميسي في غرف خلع الملابس عقب مواجهة منتخبي بلديهما في كوبا أمريكا 2019، وإخبار نيمار ليو على اقترابه من العودة.
وجاءت استقالة جوردي ميستري نائب رئيس نادي برشلونة، والذي يعد من أشد المعارضين لفكرة عودة نيمار، لتؤكد وجود محادثات قوية بالفعل بشأن عودة اللاعب.
فضلا عن ذلك، سارت تصريحات نجوم المنتخب البرازيلي في نفس السياق، إذ أكد تياجو سيلفا قائد سان جيرمان، وفيليبي لويس ظهير أتلتيكو مدريد أنهما يتمنيان أن يكون اللاعب سعيدا خلال الفترة المقبلة من خلال النادي الذي سيلعب له.
التصريحات لم تقتصر على اللاعبين الحاليين، إذ لام النجوم البرازيليون السابقون وعلى رأسهم الثنائي ريفالدو ورنالدينيو، نيمار على فكرة رحيله عن سان جيرمان، ونصحاه بالعودة من جديد.
نيمار نفسه عكف على زيارة برشلونة عدة مرات بعد الرحيل وملاقاة أصدقائه القدامى في الفريق، ميسي وسواريز وبيكيه (صاحب العبارة الشهيرة "لن يرحل")، لتسير تصرفات اللاعب منذ رحيله في إطار تأكيد رغبته في العودة.
هروب النجوم
ويعاني باريس سان جيرمان من هجرة جماعية لنجومه رغم محاولة إدارته القطرية على مدار السنوات الماضية إنفاق أموال باهظة بلا حساب، من أجل بناء فريق قادر على مقارعة أكبر أندية أوروبا، دون أن يجد النادي ضالته وتحقيق المجد الأوروبي، فضلا عن ارتباط النادي مؤخرا بعمليات الفساد التي تلاحق رئيسه القطري ناصر الخليفي.
وضم باريس، المملوك لجهاز قطر للاستثمار، على مدار السنوات الأخيرة، مجموعة من أهم الأسماء الكبرى في الكرة العالمية مثل زلاتان إبراهيموفيتش ونيمار دا سيلفا وإديسون كافاني وكيليان مبابي وأنخيل دي ماريا.
ولكن الغريب أن باريس لم ينجح ولو في سنة واحدة في تجاوز ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وأثبتت تجربته فشلها بالمقارنة مع تجارب استثمارية أخرى منها مانشستر سيتي الذي حقق لقب الدوري الإنجليزي 4 مرات منذ 2012.
ويبدو أن النجوم في صيف 2019 وجدوا أنه لا داعي للأمل في نجاح باريس، فالجميع الآن يريد الهروب، بداية من نجمي الفريق نيمار وكيليان مبابي وصولاً للمخضرمين داني ألفيش وجيان لويجي بوفون اللذين رحلا بالفعل.