توقيف سابع مرشح رئاسي بنيكاراجوا
أعلنت الشرطة في نيكاراجوا، الأحد، وضع المرشح الرئاسي نويل فيدوري، قيد الإقامة الجبرية.
ويعد المرشح هو السابع الذي تحتجزه حكومة دانيال أورتيجا في الفترة التي تسبق الاقتراع المقرّر في نوفمبر/تشرين الثاني.
ووُضِع فيدوري قيد الإقامة الجبريّة بتهمة "تقويض سيادة" البلاد، في أحدث حلقة من سلسلة اعتقالات دانتها الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي.
وعاد أورتيجا (75 عاماً) المتمرّد السابق الذي حكم البلاد من 1979 إلى 1990، إلى السلطة في 2007 مع الجبهة الساندينية للتحرير الوطني، وبقي في الرئاسة بعد إعادة انتخابه مرّتين.
وتعتبر المعارضة أنّ من المؤكّد أنّه يسعى إلى ولاية رابعة على التوالي وأنّ سجن منافسيه المحتملين يُمهّد الطريق له لتحقيق ذلك.
وهناك 7 مرشّحين للانتخابات الرئاسيّة من بين 28 شخصاً اعتقلتهم حكومة أورتيجا.
وفي إطار حملة قمع بدأت في 2 يونيو/حزيران، نفّذت حكومة أورتيجا سلسلة مداهمات واعتقالات ليليّة طالت خصوماً سياسيّين بتهمة تهديد "سيادة" نيكاراجوا.
وبالإضافة إلى فيدوري (66 عاماً)، وُضع المعلّق السياسي خايمي أريلانو رهن الإقامة الجبريّة السبت.
وكلاهما متّهمان "بتقويض الاستقلال والسيادة وتقرير المصير، والتحريض على التدخّل الأجنبي"، بحسب بيان للشرطة.
والتّهم الموجّهة إلى الموقوفين منصوص عليها في قانون "الدفاع عن حقوق الشعب والسيادة" الذي أقرّه في ديسمبر/كانون الأول نظام أورتيجا.
ويعاقب هذا القانون "الأعمال التي تقوّض الاستقلال والسيادة وتقرير المصير، والتي تحرّض على التدخّل الأجنبي في الشؤون الداخلية وتستجلب تدخّلاً عسكرياً، وتلك التي يتم تنظيمها بتمويل من قوى أجنبية لارتكاب أعمال إرهابية ومزعزعة للاستقرار".
وسبق أن وصف أورتيجا المعارضين الذين اعتقلهم نظامه قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية، بأنّهم "مجرمون" و"عملاء" للولايات المتّحدة يتآمرون ضدّ بلدهم "لإطاحة الحكومة".
وسيتم تسجيل المرشحين بين 28 يوليو/تموز/ والثاني من أغسطس/آب، حسب برنامج الانتخابات.