هدوء وأعراس.. النيجر على أعتاب انتهاء مهلة "إيكواس"
هدوء حذر حاليا بالنيجر وسكان نيامي غير مبالين، مع أن المهلة التي حددت مجموعة "إيكواس" للتدخل العسكري ضد السلطات الجديدة على شفا النهاية.
وهكذا بدت شوارع نيامي العاصمة، في مظهرها العام مؤيدة للمجلس العسكري الحاكم، في رفضه تهديدات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، بالتدخل العسكري، ما يترك السلطة التي استولى عليها في 26 يوليو/تموز المنصرم.
ومصداقا لهذا الجو العام السائد لدعم العسكر، نظم نحو 100 شخص اعتصاما بالقرب من قاعدة جوية في نيامي، متعهدين بالمقاومة إذا لزم الأمر، لدعم الإدارة العسكرية الجديدة، شريطة عدم اللجوء إلى العنف.
ومن مظاهر الهدوء إقامة حفلات الزفاف التي نظمت كالمعتاد، في عطلة نهاية الأسبوع؛ فقد شهد أمس السبت عدة مواكب أعراس حضر فيها السكان بالملابس الأنيقة.
فيما اتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول "إيكواس" في 30 يوليو/ تموز على اتخاذ إجراء عسكري، بما في ذلك تحديد موعد ومكان التدخل، إذا لم يتم الإفراج عن رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم وإعادته إلى منصبه بحلول اليوم الأحد، دون تحديد ساعة بعينها.
وتلوح في الأفق صعوبات مرتبطة بعقوبات "إيكواس" من بينها انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، لكن الكثير من السكان بدوا غير مبالين.
وأثار تعهد إيكواس بالتدخل العسكري مخاوف من تفجر مزيد من الصراع في منطقة تحارب بالفعل تمردا إسلاميا أسفر عن مقتل الآلاف وأجبر الملايين على الفرار.
ومن الممكن أن يؤدي دعم قادة انقلابين مماثلين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين لأقرانهم في النيجر إلى تقويض الرد الإقليمي. وقال كلا البلدين إنهما سيهبان للدفاع عن النيجر.
أما فرنسا المستعمر السابق للنيجر وأبرز دول الغرب الرافضة للانقلاب على بازوم فقالت أمس السبت إنها ستدعم جهود القضاء على الانقلاب، دون أن تحدد ما إذا كان الدعم سيشمل مساعدة عسكرية لتدخل "إيكواس".
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز