إيكواس تعزل النيجر اقتصاديا وتلوح بتدخل عسكري وتمهل "الانقلابيين" أسبوعا
اتخذت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) سلسلة إجراءات ضد النيجر في اجتماع طارئ على خلفية رفضها انقلاب قاده قادة الجيش.
وجمدت المجموعة الاقتصادية اليوم الأحد، التي تضم في عضويتها النيجر أصول جمهورية النيجر في البنوك المركزية للدول الأعضاء بها.
كما أوقفت إيكواس جميع المعاملات التجارية والمالية بين النيجر وجميع الدول الأعضاء فيها، وفرضت حظر سفر وتجميد أصول على المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب بالنيجر.
ولم تستبعد المجموعة استخدام القوة لتحرير بازوم وإعادة الوضع الدستوري إلى البلد الأفريقي، ومنحت العسكر أسبوعا للاستجابة إلى مطلب تحرير بازوم إعادته إلى السلطة.
واحتجز بازوم على يد قوات الحرس الرئاسي قبل أن ينضم الجيش إلى التحرك ويعلن القادة العسكريون عن تولي الجنرال عبد الرحمن تشياني رئاسة المجلس الانتقالي.
واستباقا لاجتماع إيكواس ونتائجه المتوقعة حذر العسكر في النيجر من استخدام القوة ضد البلاد، داعين إلى مظاهرات شعبية دعما لقراراتهم.
وتدفق الآلاف في النيجر استجابة للدعوة في البلد المنقسم، وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مبنى السفارة الفرنسية بينما انتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر وسط هتافات "تحيا روسيا" و"لتسقط فرنسا".
والنيجر واحدة من أفقر دول العالم، وتتلقى مساعدات تنموية رسمية تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار سنويا، وفقا للبنك الدولي.
كما أنها شريك أمني رئيسي لبعض الدول الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة، اللتين تستخدمانها كقاعدة لجهودهما الرامية لاحتواء أعمال عنف يشنها إرهابيون في منطقة الساحل بغرب ووسط أفريقيا.
وقبل قمة اليوم، أصدر القادة العسكريون في النيجر بيانا عبر شاشات التلفزيون الرسمي مساء أمس حذروا فيه من أي تدخل عسكري في بلادهم.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن "الهدف من اجتماع (إيكواس) هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي، بالتعاون مع دول أفريقية أخرى غير أعضاء في إيكواس وبعض الدول الغربية".
وأضاف "نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".
وأصدر المجلس العسكري بيانا ثانيا مساء أمس السبت، دعا فيه المواطنين في العاصمة إلى النزول إلى الشوارع من الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت غرينتش) للاحتجاج على إيكواس وإظهار الدعم للقادة العسكريين الجدد.
ولقي الانقلاب العسكري في النيجر إدانة واسعة النطاق من جيرانها وشركائها الدوليين، الذين رفضوا الاعتراف بالزعماء الجدد وطالبوا بإعادة بازوم إلى السلطة.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز