مالام باكو.. جيش نيجيريا يقطف ثاني رؤوس داعش في شهر
وضربة جديدة تلقاها تنظيم داعش أفريقيا عقب الإعلان عن مقتل زعيمه الجديد الإرهابي مالام باكو.
ونقلا عن وسائل إعلام محلية، أعلن باباجانا مونجونو مستشار الأمن القومي في نيجيريا تمكن جيش بلاده من تصفية الإرهابي مالام باكو الزعيم الجديد للتنظيم الإرهابي المسمى "داعش ولاية غرب أفريقيا"، في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وذكر المسؤول الأمني أن قوات الجيش النيجيري، قضت على باكو الذي خلف المقبور أبومصعب البرناوي الذي تمت تصفيته خلال الشهر الحالي.
وأكد مونجونو لوسائل إعلام محلية أن تنظيم داعش يواجه أزمة قيادية، زادت من تعميقها ضربات الجيش النيجيري، وأثنى في السياق على قوات الأمن النيجيرية التي قال إنها "تقاتل المتطرفين المتمردين في شمال شرق البلاد ومنطقة حوض بحيرة تشاد لقيامها بعمل ممتاز بعد القضاء على زعيم الجماعة وخليفته في غضون شهر".
وجاء مقتل مالام باكو بعد أيام فقط من تعيينه زعيما جديدا للتنظيم الإرهابي عقب مقتل زعيمه أبومصعب البرناوي على يد الجيش النيجيري في بحيرة تشاد.
تنظيم الموت
و"داعش ولاية غرب أفريقيا" هو الوجه الآخر لتنظيم بوكو حرام، إذ انفصلا في آب/أغسطس 2016، ودخل التنظيمان الإرهابيان في حرب دموية بعدة مناطق في نيجيريا وامتدت إلى دول في غرب أفريقيا، وهي المواجهات التي خلفت عشرات القتلى ومئات النازحين.
ويشكل مقتل البرناوي ومن ثم باكو ضربة قوية جديدة لتنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا، خصوصاً بعد أن سعى لتعزيز نفوذه على منطقة شمال شرق نيجيريا عقب مقتل زعيم تنظيم بوكو حرام أبوبكر شيكاو في يونيو/حزيران الماضي.
وأحدث مقتل قيادات التنظيمين الإرهابيين المتصارعين نزيفا حادا في عناصره، إذ كشف الجيش النيجيري عن استسلام ما لا يقل عن 6 آلاف عنصر من الجماعتين.
ويعرف عن تنظيم "داعش ولاية غرب أفريقيا" تركيزه في عملياته الإرهابية في استهداف الجنود النيجيري، بموازاة صراعه مع تنظيم بوكو حرام على مناطق النفوذ والتوسع بالمنطقة.
وكشفت تقارير إعلامية نيجيرية وغربية مؤخرا فشل تنظيم داعش الإرهابي بأفريقيا في استقطاب عناصر جديدة خصوصاً الهاربين من غريمه بوكو حرام، رغم تغييره استراتيجيته الداخلية من خلال إعادة ترتيب ما يسمى بـ"مجلس الشورى".
وبحسب التقارير ذاتها، فقد أصبح التنظيم الإرهابي يواجه حالات فرار وتراجع واستسلام في عدد مقاتليه في نحو 8 مناطق كبرى بنيجيريا.
وأسهمت الضربات الموجعة للجيش النيجيري الذي يقود قوات دولية لصد الجماعات الإرهابية بالمنطقة، من تضييق الخناق على "داعش ولاية غرب أفريقيا" عبر تكثيف حملات القصف الجوي والتي استهدفت بشكل دقيق البنية التحتية للتنظيم الإرهابي.
وفي الأشهر الأخيرة، تكبد التنظيم الإرهابي خسائر بصفوفه، وكذا كميات كبيرة من مخازن الأسلحة والمعسكرات والمواقع الاستراتيجية التي كان يسيطر عليها بنيجيريا، مما أدى أيضا إلى تزايد حالات التمرد نتيجة الظروف المزرية التي أصبح يعيشها مقاتلو التنظيم بين أدغال وسط أفريقيا.