تناحر الإرهابيين يشعل بحيرة تشاد.. "شكوك" داعش تقتل 32 مدنيا
32 مدنيا قُتلوا طعنا أو بالرصاص من قبل داعش في نيجيريا من أجل شكوك التنظيم بتجسسهم لصالح الجيش والمليشيات المحلية التي تقاتلهم.
والخميس، أفادت مصادر نيجيرية لوكالة فرانس برس أنّ إرهابيين من فرع داعش في غرب أفريقيا قتلوا 32 شخصًا من بينهم 25 راعيًا في هجومين منفصلين شمال شرقي البلاد.
وقع الهجومان في منطقة بحيرة تشاد بولاية بورنو، حيث يسيطر تنظيم داعش في غرب أفريقيا على مساحات شاسعة من الأراضي.
وخلال الهجوم الأول، قتل الإرهابيون الذين كانوا يستقلون دراجاتهم النارية 25 شخصا كانوا يرعون ماشيتهم في غابة غودومبالي التي تبعد 95 كيلومترا عن العاصمة الإقليمية مايدوجوري، بحسب مصادر.
وأكّد زعيم إحدى المليشيات المناهضة للإرهابيين باباكورا كولو أن "الإرهابيين قتلوا 25 راعيا وغادروا من دون أن يأخذوا أي شيء منهم".
وأشار كولو إلى أن الإرهابيين أمروهم بمغادرة المنطقة، متّهمين إياهم بالتجسس لصالح الجيش والمليشيات المحلّية التي تقاتلهم.
وأكّد عضو المليشيات عمر آري الذي حضر الدفن الأربعاء أن "غالبية الضحايا الـ25 قتلوا بالرصاص فيما تعرّض بعضهم للطعن".
تناحر وشكوك
تستهدف الجماعتان المتنافستان داعش وبوكو حرام بشكل متزايد الحطابين والرعاة والمزارعين والصيادين وتجار الخردة على أساس اتهامهم بالتجسس.
وأشارت المليشيات إلى أنّ سبعة رجال قتلوا بعد ساعات فقط من الهجوم الأولّ الثلاثاء برصاص عناصر داعش عند نقطة تفتيش في قرية بورنو ياسين.
وأضاف آري أن الرجال السبعة اتهموا بتهريب المخدرات وتم "إطلاق النار عليهم على الفور".
ولفت عنصر آخر في المليشيات إلى أنّ تنظيم داعش عثر على مخدّرات وماريجوانا معهم وهذه "جريمة لا يتساهل فيها الإرهابيون".
ومنذ بداية تمرد بوكو حرام عام 2009، تسبب النزاع بمقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد مليوني شخص في نيجيريا، وتسبب بأزمة إنسانية خطيرة، وفق أرقام أممية.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز