نيجيريا تستعيد السيطرة على لاجوس بعد 3 أيام من العنف
استعادت قوات الأمن النيجيرية، الجمعة، تدريجياً السيطرة على مدينة لاجوس عاصمة البلاد الاقتصادية، وسط دوي إطلاق نار بشكل متقطع، بعد 3 أيام من أعمال العنف والاحتجاجات الشعبية.
وذكرت الشرطة، في تغريدة عبر "تويتر"، بعد ساعات من خطاب للرئيس محمد بخاري أن "ضباط الشرطة يسيرون دوريات في أحياء المدينة حفاظا على سلامة السكان. ونطلب منكم البقاء في المنزل".
وحذرت من أنها لن تسمح لأحد "بتعريض سلام الدولة وأمنها للخطر".
- الاتحاد الأفريقي يرحب بحل "الفرقة الخاصة" في نيجيريا ويدين العنف
- أعمال عنف تتصاعد بعاصمة نيجيريا الاقتصادية.. استهداف سجن وإطلاق نار
وعمد رجال الشرطة الذين كانوا يستقلون شاحنات ويحملون بنادق كلاشنيكوف إلى فحص السيارات القليلة في الشوارع وتفريق المتفرجين، الذين كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم سيرًا على الأقدام، بعد يومين من فرض حظر التجول التام.
في الأحياء الشعبية، تراجع التوتر أيضا بعد عمليات للجيش والشرطة ضد آلاف المتظاهرين في لاجوس أدت إلى مقتل أكثر من 12 شخصا، بحسب منظمة العفو الدولية غير الحكومية، وتلا ذلك يومان من أعمال السطو والعنف.
ودعا محمد بخاري، وهو ضابط سابق في الثمانينيات تم انتخابه ديمقراطياً في 2015 ثم 2019، المجتمع الدولي الذي دان أعمال العنف، إلى "الانتظار حتى اكتمال جميع العناصر قبل إصدار الأحكام".
ولم يشر إلى الاحتجاجات العنيفة والتعامل الأعنف معها، في خطابه المتلفز مساء الخميس.
وحث بخاري الشباب على "عدم مواصلة احتجاجات الشارع والمشاركة على نحو فعال في إيجاد حلول".
ولم تقتصر الاضطرابات على لاجوس حيث فرضت عدة ولايات في جنوب نيجيريا حظرا للتجول بعد أسبوعين من المواجهات بين أجهزة الأمن ومحتجين.
وبدأ هذا التحرك غير المسبوق في نيجيريا مطلع أكتوبر على مواقع التواصل الاجتماعي تنديداً بممارسة الشرطة للعنف ثم تحول شيئاً فشيئاً إلى حركة احتجاج ضد السلطة الحالية وسوء الإدارة.
وأعادت الرئاسة النيجيرية التأكيد على التزامها "إصلاح الشرطة" ودعت المتظاهرين من جديد إلى التزام "الهدوء"، في بيان نشر الأربعاء.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA==
جزيرة ام اند امز