حادث أم هجوم.. قصة "يخت" أثار أزمة قبالة ميناء نشطون باليمن
حادث أم هجوم؟ سؤال طرح نفسه بعد تحذيرين أطلقتهما الوكالة البحرية البريطانية، بشأن إطلاق أعيرة نارية على أحد الزوارق قرب ميناء نشطون باليمن.
إلا أن الحكومة اليمنية، كشفت في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، الجمعة، قصة الأزمة، نافية ما أثارته وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية، من أن سفينة تعرضت "لهجوم" إلى الجنوب من بلدة نشطون الساحلية اليمنية.
وقالت الحكومة اليمنية، إن 3 زوارق صغيرة لخفر السواحل والبحرية اليمنية كانت تنفذ دورية بحرية بحثا عن هدف مشتبه به بالقرب من سواحل المهرة حسب بلاغ العمليات المشتركة، بالتزامن مع مرور يخت يدعى (MY KALIZMA) من الموقع المبلغ عنه بحوالي 6 ميل بحري من سواحل راس فرتك وحصوين.
ملابسات الواقعة
وأكدت أن "زوارق الدوريات عرفت بنفسها وحاولت التواصل مع اليخت عبر جهاز الـ VHF(جهاز اتصالات لاسلكية) لكن لم يرد كابتن اليخت على النداءات المتكررة والاستجواب الاعتيادي لأنه كان مبحرًا في المياه الإقليمية اليمنية ولا يرفع علم أي دولة على مسافة قريبة جداً من الساحل اليمني".
وبحسب البيان الحكومي، فإن "زوارق خفر السواحل اقتربت من اليخت، في محاولة لجذب انتباه طاقم اليخت للرد على الاتصال، والتوقف إلا أنه بدأ بزيادة السرعة وإطلاق وابل من الرصاص من آليات مختلفة من قبل مسلحين على متنه".
إطلاق النار من اليخت أسفر عن مقتل أحد العسكريين اليمنيين وجرح آخرين، فضلا عن أضرار في الزوارق التابعة للحكومة اليمنية، لافتا إلى أن اليخت لاذ بالفرار باتجاه المياه الدولية بسبب الإمكانات المتواضعة للزوارق الحكومية من حيث السرعة وسعة الوقود والسلاح وعدم تمكنهم من مطاردته.
وقال إن اليخت عقب ذلك "أطلق نداء استغاثة وعلى ضوئها تم إصدار تحذير من عمليات التجارة البحرية البريطانية رقم 001 إبريل تحت عنوان "هجوم" فيه معلومات مغلوطة مستقاة من طرف واحد وهو طاقم اليخت".
وأضاف أنه "بالنظر لخط سير اليخت قبل الحادثة لوحظ أنه يمر بمحاذاة الساحل اليمني بشكل مريب جدا وعليه مسلحين وغير معروف ماذا يحمل"، مشيرًا إلى أن اليخت المسجل في جزر كوك كان بقل طاقم من 9 بحارة بما فيهم الكابتن هندي الجنسية.
وبحسب البيان، فإن الفريق الأمني على اليخت كان يتكون من طاقم هندي ويوناني، بحوزتهم أسلحة أتوماتيكية حديثة وقناصة، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية تحتفظ بحقها تجاه ما نتج عن الحادثة، كون اليخت كان قرب موقع الاشتباه وتم إشعاره أكثر من مرة بأن الزوارق تتبع الحكومة اليمنية وليست مدنية أو قوارب صيد تقليدية".
بداية الأزمة
وكانت الوكالة البحرية البريطانية قالت في وقت سابق إن سفينة تعرضت لهجوم بأعيرة نارية، مشيرة إلى أنه شوهد ثلاثة قوارب على متن كل واحد منها ثلاثة أو أربعة أشخاص.
إلا أنها عادت لاحقًا، وقالت إنها تأكدت من الحادث من السلطات باعتباره نشاطا لجهة حكومية، وخفضت تصنيفه من هجوم إلى حادث.
وبناء على المعلومات المتوافرة لديها، قالت شركة أمبري للأمن البحري إن السفينة المعنية هي يخت يرفع علم جزر كوك اقتربت منه قوات خفر السواحل اليمني بعد عدم استجابته للاتصالات اللاسلكية، مشيرة إلى أن الفريق (الأمني) حاول الهروب ممن تصوروا أنهم قراصنة.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز