بعد 6 أعوام من الإطاحة بكارلوس غصن.. نيسان تتقشف وتسرّح 9 آلاف موظف
بعد 6 أعوام من الإطاحة برئيسها السابق كارلوس غصن، تعيش شركة السيارات اليابانية "نيسان" حالة طوارئ تقشفية كاملة، في محاولة لإنقاذ نفسها من ارتفاع التكاليف، حيث قررت التخلي عن 9000 موظف وخفض الطاقة الإنتاجية.
كما قررت الشركة خفض راتب الرئيس التنفيذي إلى النصف، وبيع حصتها في "ميتسوبيشي موتورز" (التي تم الاستحواذ عليها في عهد غصن).
ووفق موقع "إلكتريك"، كشف الرئيس التنفيذي لشركة نيسان ماكوتو أوشيدا، الذي تولى المنصب وسط كارثة كارلوس غصن الشهيرة (الرئيس السابق)، عن خطة إصلاح "شاملة" بعد الإعلان عن أن الشركة قد عايشت خسارة كبيرة في صافي الأرباح في الربع الأخير من هذا العام، وفقًا لتقارير "رويترز".
وكان رئيس مجلس إدارة نيسان السابق، كارلوس غصن، هو الرجل الذي نسب إليه الفضل في إنقاذ شركة صناعة السيارات اليابانية من الإفلاس المحتمل، والوصول بها إلى بيع 10 ملايين سيارة سنويا، قبل أن يتم القبض عليه بشكل مثير في اليابان خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بتهم مخالفات مالية، وأعقب ذلك فراره بشكل درامي للاستقرار في لبنان.
إصلاحات نيسان
وقال تقرير رويترز إن أوشيدا خفض أيضًا توقعات المبيعات والأرباح التشغيلية للعام بأكمله وألغى هدفًا سابقًا كان يتطلع للوصول له حول الدخل الصافي للشركة، مضيفًا أنه قال إنه من السابق لأوانه تقديم توقعات دقيقة.
وستتضمن حزمة الإصلاحات إعادة ترتيب بعض المديرين التنفيذيين، مثل منح رئيس مجلس إدارة نيسان غيوم كارتييه، الذي يشرف على أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والهند وأوقيانوسيا، ترقية كرئيس تنفيذي لقسم الأداء الذي تم إنشاؤه حديثًا.
كما قال أوشيدا إنه سيطبق على نفسه سياسة الخفض في الأجر بنسبة 50% بدءًا من هذا الشهر للمساعدة في حل الأزمة، مع العلم بأن إجراء بحث على غوغل أظهر أن راتبه السنوي يبلغ نحو 657 مليون ين، أو نحو 4.30 مليون دولار.
وسوف تشهد الشركة التي يبلغ عدد موظفيها 133 ألفا و580 موظفا على مستوى العالم تخفيضاً هائلاً في عدد العاملين يبلغ 9000 موظف.
ويهدف الإصلاح الجديد إلى توفير 3 مليارات دولار للشركة.
كما تبيع نيسان ما يقرب من ثلث حصتها البالغة 34% في ميتسوبيشي، مما يتيح لها 482.7 مليون دولار إضافية.
التفريط في إرث غصن
وفي أيام غصن، استحوذت نيسان على حصة مسيطرة تبلغ 34% في ميتسوبيشي، ولكن حتى بعد البيع، قالت نيسان إنها يجب أن تظل أكبر مساهم في ميتسوبيشي.
وقال أوشيدا في مؤتمر صحفي: "السؤال هو كيف نفعل ذلك بسرعة ونتكيف مع الواقع الجديد، لا يمكننا أن ننكر حقيقة أن خطة مبيعاتنا كانت مفرطة في التمدد نظرًا للتغيرات السريعة في الأسواق".
وتتطلع نيسان لخفض طاقتها الإنتاجية في جميع أنحاء العالم بنسبة 20% إلى 5 ملايين وحدة سنويا، ولدى شركة صناعة السيارات 30 منتجًا جديدًا أو محدثًا في تشكيلتها من السيارات، وبينما لا تخطط لإلغاء أي منها، فمن المرجح أن تواجه تواريخ طرح الموديلات الجديدة تأجيلات اعتمادًا على احتياجات السوق.
هناك أيضا مشكلة رئيسية تواجه نيسان وهي أن سياراتها الكهربائية تعاني من ضعف الإقبال إلى حد ما، لافتقارها للتنوع، حيث أن كل ما تقدمه هو موديل أريا وموديل ليف، وكلاهما لا يحقق مبيعات كبيرة في الولايات المتحدة.
مع العلم أن تحالفها مع رينو التزم بنحو 5.2 مليار دولار في برامج تطوير السيارات الكهربائية والبطاريات.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4yNCA= جزيرة ام اند امز