بعد وداع إنفينتي.. "نيسان" تدرس بيع مصانعها في أوروبا

"نيسان" أعلنت في مارس الماضي اعتزامها وقف بيع سياراتها الفارهة "إنفينتي" في غرب أوروبا.

قالت مصادر مطلعة، الخميس، إن شركة "نيسان موتور" اليابانية لصناعة السيارات تدرس الخيارات المتاحة بالنسبة لمستقبل مصنعيها في أوروبا، في ظل تراجع مبيعاتها في السوق الأوروبية وتحول صناعة السيارات العالمية نحو السيارات الكهربائية. 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن "نيسان" التي أعلنت في مارس/آذار الماضي اعتزامها وقف بيع سياراتها الفارهة "إنفينتي" في غرب أوروبا، تدرس حاليا عروضا أولية من مشترين محتملين لمصنعيها في بريطانيا وإسبانيا، حيث يمكن أن تبيع الشركة أحدهما أو كلاهما، في ظل انكماش حصتها من السوق الأوروبية.

• نيسان قشقاي الأشهر.. ما الفرق بين موديلات SUV وسيارات الأراضي الوعرة؟
• IMk.. طراز نيسان الكهربائي الفريد بإطلالة مستقبلية
  

وأضافت المصادر أنه رغم عدم التوصل إلى قرارات نهائية بشأن مصير المصنعين فإنه من المحتمل بيعهما إلى شركات سيارات صينية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه "نيسان" إلى خفض نفقاتها في ظل تراجع أرباحها بإطراد منذ رحيل رئيس مجلس إدارتها السابق كارلوس غصن الذي تم القبض عليه في اليابان بتهمة ارتكاب مخالفات مالية في العام الماضي.

ولم تحقق "نيسان" أرباحا تذكر خلال النصف الأول من العام الحالي، وهو ما يزيد الضغوط على الرئيس التنفيذي الجديد للشركة ماكوتو أوشيدا الذي سيخوض معارك عديدة لاستعادة استقرار الشركة وترميم العلاقة المتوترة مع حليفتها الفرنسية "رينو".

من ناحيتها، قالت متحدثة باسم "نيسان" إنه الشركة ليس لديها في الوقت الراهن أي خطة لبيع مصنعيها في أوروبا.

كانت "نيسان" قد أعلنت في يوليو/تموز الماضي اعتزامها شطب حوالي 12.5 ألف وظيفة على مستوى العالم بهدف التركيز على السوق اليابانية إلى جانب السوقين الصينية والأمريكية باعتبارها أهم أسواقها.

وقد تراجعت حصة "نيسان" من سوق السيارات الأوروبية في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي إلى 2.5% في ظل تراجع مبيعاتها، على خلفية الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها شركات صناعة السيارات في أوروبا بسبب المعايير البيئية الصارمة التي دخلت حيز التطبيق في الاتحاد الأوروبي منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي لخفض نسب التلوث.