بعد نوكيا وإنفينكس وأوبو ..هل تنتج سامسونج هواتفها في مصر؟
تستعد مصر لتصبح مركزا إقليميا لصناعة الهواتف الذكية والتكنولوجيا، وحديثا انضمت "أوبو" لعدد من الشركات العالمية على الأراضي المصرية.
أوبو من مصر: 4.5 مليون وحدة سنويا
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء مطلع سبتمبر/أيلول 2022، مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، وشركة أوبو OPPO الصينية للإلكترونيات، بمقتضاها تُنشئ الأخيرة مصنعا للهاتف المحمول في مصر، بطاقة إنتاجية 4.5 مليون وحدة سنويا، وباستثمارات نحو 20 مليون دولار، وذلك بحضور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيات المعلومات.
ووقع الاتفاقية كل من عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، وزانغ زوشوان المفوض بالتوقيع نيابة عن شركة أوبو مصر.
وقال عمرو طلعت إن التوقيع يأتي في إطار مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات" بهدف النهوض بصناعة الإلكترونيات كأحد أكبر دعائم نمو الاقتصاد المصري، من خلال المساهمة في زيادة أو مضاعفة الصادرات المصرية، والسعي لتقليل واردات الأجهزة الإلكترونية للسوق المحلية، وخلق فرص عمل لمئات الآلاف من المهندسين والفنيين.
وقال ممثل شركة أوبو إنه وفقا لمذكرة التفاهم سيتم استثمار نحو 20 مليون دولار بشكل مبدئي لإقامة المصنع الجديد، بطاقة إنتاجية 4.5 مليون وحدة سنوياً، مع ضخ مزيد من الاستثمارات حسب تقديرات السوق، وستسهم هذه الاستثمارات الأولية في توفير فرص عمل تقدر بـ900 فرصة عمل خلال فترة الـ3-5 سنوات المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن شركة أوبو الصينية تأسست رسميا في 2004، وهي مالكة إحدى العلامات التجارية العالمية في مجال الهواتف المحمولة، وتتعاون مع عشر منشآت تصنيع ذكية تقع في جميع أنحاء العالم، إلى جانب مركز تصميم عالمي يقع في لندن.
وباتفاقية أوبو يرتفع عدد الشركات التي قررت تدشين مصانع لها في مصر إلى 4 شركات حيث تم خلال العام الجاري الإعلان عن إنشاء 3 مصانع للموبايل لعلامات تجارية عالمية، فضلا عن مصنع سامسونج للحاسبات اللوحية الذي تم الإعلان عنه العام الماضي.
فيفو في مصر
وخلال أشهر "يوليو وأغسطس وسبتمبر" أعلنت ثلاث علامات تجارية عالمية عن اعتزامها تصنيع منتجاتها محليا في مصر، بداية من شركة فيفو الصينية إحدى شركات مجموعة بي بي كيه الصينية، والتي دشنت مصنعها على مساحة 11 ألف متر بالعاشر من رمضان باستثمارات 20 مليون دولار وتزيد لنحو 30 مليون دولار خلال عام، وبطاقة إنتاجية تقترب من 2 مليون هاتف.
اتصال للصناعات المتطورة
وفي أغسطس أعلنت شركة اتصال للصناعات المتطورة EAI عن اتفاقها مع شركة اتش ام دي المالكة للعلامة التجارية العتيقة "نوكيا" لتصنيع نحو مليون هاتف سنويا في السوق المصري.
وتخطط الشركة لتصنيع أجهزة واحدة من العلامات التجارية الأخرى خلال الفترة المقبلة، ولا سيما أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تصل إلى 2 مليون هاتف سنويا وتخطط الشركة لزيادتها لـ10 ملايين هاتف خلال السنوات المقبلة.
كذلك تخطط للعمل على تغطية السوق المصري خلال العام الأول من تشغيل المصنع فيما تبدأ تصدير منتجاتها للأسواق المجاورة، ولا سيما للدول الأفريقية بداية من العام الثاني للتشغيل.
إنفينكس في أسيوط
بالإضافة إلى شركة إنفينكس الصينية التي تقوم بتصنيع هواتف SMART وHOT على خطوط إنتاج الشركة بمصنع سيكو في أسيوط والتي تمثل نحو 80% من مبيعات إنفينكس في السوق المصري.
كما أنشأت شركة سامسونج مصنعا لأجهزة الحاسبات اللوحية في مجمعها الصناعي بمدينة بني سويف باستثمارات تقدر بـ500 مليون جنيه.
كذلك تدرس عدة شركات أخرى تصنيع أجهزتها الذكية بمصر وعلى رأسها شركة ريلمي التابعة لمجموعة بي بي كيه الصينية.
استراتيجية توطين التكنولوجيا
بدخول أوبو الصينية إلى جانب الشركات الثلاث تكون مصر بدأت استراتيجية توطين التكنولوجيا بالإضافة لاستدامة الاستثمار في هذا المجال الهام والمحوري وخلق فرص عمل في قطاع من القطاعات الواعدة.
وتهدف استراتيجية توطين التكنولوجيا إلى توطين الصناعة بالأساس عبر صناعة حقيقية وليس عملية تجميع وأن جدوى الاهتمام هو تحقيق القيمة المضافة والحد الأدنى من القيمة المضافة حتى يتم اعتباره تصنيع هو نسبة 40%، وهو ما تهدف إليه الاستراتيجية، وبالتالي تراجع أسعار أجهزة هواتف المحمول في مصر.
بطاقات الاتصالات الإلكترونية المدمجة ESIM
تقنيا يستعد جهاز تنظيم الاتصالات لإعلان قواعد تفعيل بطاقات الاتصالات الإلكترونية المدمجة ESIM، بديلا عن شرائح SIM القديمة "الخطوط" التي كانت شركات المحمول تسلمها للمشتركين.
ووفق تقارير متخصصة فإن جهاز تنظيم الاتصالات يتفاوض مع 4 شركات تكنولوجية عالمية لتطوير تقنية ESIM في مصر داخل الهواتف المحمولة من بينها إيميديا الفرنسية.
وأفادت بأن المنظومة الجديدة تساهم في تقليل عمليات السرقة للهواتف المحمولة، ويمكن للعميل إيقاف جهازه المحمول بسهولة.
وشريحة ESIM الإلكترونية عبارة عن بطاقة SIM رقمية تتيح للعملاء تفعيل باقة بيانات من شركة الاتصالات دون الحاجة لاستخدام شريحة SIM فعلية، ويمكن للمستخدم تثبيت 8 منها أو أكثر في هواتف آيفون واستخدام رقم واحد في نفس الوقت.
وشريحة ESIM الإلكترونية هي عبارة عن شريحة اتصال، تكون متضمنة داخل اللوحة الأم للهاتف أو الأجهزة الذكية.
وتم الإعلان عنها اول مرة في ساعة أبل جير، وظهرت بعد ذلك في الهواتف الذكية لأول مرة في هاتف جوجل بيكسل، وانتشرت فيما بعد في هواتف آيفون.
وتكون الشريحة مثبتة داخل الجهاز، فلا يمكن للمستخدم تركيبها وإزالتها، فقط يمكنه التعامل معها خارجيا فيمكنه وتحميل أي SIM card عليها. وكل ما عليه هو اختيار شبكة الهاتف التي يريدها، ليتم تحميل البيانات تلقائيا داخل الشريحة الإلكترونية eSIM لتصبح وكأنها SIM card حقيقية.
من مزايا شريحة وشريحة ESIM الإلكترونية أنها تجعل عمل تقنية إنترنت الأشياء أكثر سهولة، فيمكنك توصيل كافة الأشياء بالإنترنت من خلال هذه الشريحة.
وتسمح الشريحة بالتنقل بين شركات الاتصالات بمرونة أكثر، فيمكنك بنفس الهاتف الاتصال بشبكة فودافون وأورانج واتصالات ووي، بدون حاجة إلى تغيير شريحة او تركيب شريحة جديدة.
وتساعد تلك التقنية على خفض تكلفة المكالمات، لأنها ستسمح للمستخدم بالتنقل بين شبكات الاتصالات، مما سيزيد المنافسة بينهم لإعطاء أفضل سعر.
كما تنهي مشكلة التجوال وأسعار باقات الانترنت الغالية في التجوال، ببساطة يمكنك التحويل الى شبكة انترنت محلية في البلد التي ذهبت إليها.
سامسونج تنتج هواتفها في مصر قريبا
قال مصدر مسؤول بسوق الهواتف المحمولة، إن شركة سامسونج للإلكترونيات تدرس تصنيع أجهزة الموبايل في مصر.
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية لأحد المواقع المحلية: "هناك اتجاه قوي في شركة سامسونج لتصنيع بعض موديلات الهواتف الذكية في مصر".
وبحسب المصدر، فإنه من المتوقع أن يتم التصنيع من خلال المجمع الصناعي التابع للشركة في مدينة بني سويف.
وتقوم شركة سامسونج بتصنيع شاشات التليفزيون والتابلت المدرسي داخل المجمع الصناعي التابع لها في بني سويف.
وكانت بعض شركات الموبايل أعلنت نيتها تصنيع هواتفها المحمولة في مصر مؤخرا، حيث أعلنت شركة فيفو عن إنشاء مصنع لها في المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان باستثمارات 20 مليون دولار، فيما تعتزم شركة اتصال تصنيع هواتف نوكيا التقليدية والذكية في مصنعها بالمنطقة الصناعية في السادس من أكتوبر.
وكذلك أعلنت شركة أوبو عن إنشاء مصنع لها في مصر باستثمارات 30 مليون دولار وطاقة إنتاجية 4.5 مليون هاتف سنويا.
ومطلع يناير/كانون الثاني 2022، تفقد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، مصنع سامسونج الجديد في مصر لإنتاج وتصنيع التابلت في محافظة بني سويف.
وسيوفر المصنع 500 فرصة عمل بعد الانتهاء من أعمال التشييد والبناء للمصنع بمنطقة كوم أبو راضي الصناعية بمركز الواسطى في محافظة بني سويف وفقا للجدول الزمني المحدد سلفًا مع الحكومة والانتهاء من الأعمال الإنشائية وتركيب خطى الإنتاج وبدء التشغيل التجريبي للمصنع.
المصنع الذي تم بناؤه بتمويل نصف مليار جنيه، سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وسينتج أكثر من 700 ألف تابلت بحلول النصف الثاني من العام الحالي.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن إنشاء المصنع يسهم في نقل تكنولوجيا غير مسبوقة للدولة المصرية في تصنيع التابلت بقيمة مضافة محلية مستهدفة تصل إلى حوالي 50% حيث يأتي ذلك في إطار جهود الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية وإقامة شراكات عالمية بهدف تعزيز الصناعة المحلية في المشروعات القومية.
وأوضح أن المصنع يستهدف تصنيع تابلت تعليمي يحمل شعار “صنع في مصر” في ضوء الشراكة بين الحكومة والشركة العالمية لتنفيذ مشروع التحول الرقمي في التعليم الحكومي من خلال تدبير أجهزة الحاسب اللوحي الخاصة بتطوير منظومة التعليم الثانوي لصالح وزارة التربية والتعليم.
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA= جزيرة ام اند امز