نوستالجيا اقتصادية.. كيف كانت رحلة أول طائرة بدون توقف حول العالم؟
نجح الكابتن الأمريكي جيمس غالاغر، في مثل هذا اليوم، الثاني من مارس/آذار عام 1949 في إتمام أول رحلة طيران بدون توقف حول العالم لمدة 94 ساعة ودقيقة.
هذه الرحلة، قام بها الطيار مستخدما طائرة بوينغ بي-50 سوبرفورترس B-50 Superfortress Lucky Lady II والتي تعتبر قاذفة استراتيجية أمريكية.
ونجح الكابتن جيمس في إتمام رحلته الأولى من نوعها بنجاح، بهبوطه بالطائرة المستخدمة في الرحلة الجريئة، في مطار فورت وورث بولاية تكساس الأمريكية.
والطائرة التي قام بها الكابتن جيمس بهذه الرحلة، تم تدعيم أجزائها بمكونات منحتها القوة على مواصلة التحليق لهذه المسافة ولهذا الوقت، شملت منحها محركات شعاعية أكثر قوة من نوع Pratt & Whitney R-4360، وهيكلا أكثر قوة، وذيلا خلفيا أكثر طولا.
كما حملت الطائرة اسما لجلب الحظ في رحلتها هو "السيدة المحظوظة".
والطائرة التي خدمت كقاذفة صواريخ في الحرب العالمية الثانية، تم إجراء تحسينات على تصميمها الأصلي الذي أنتجته شركة بوينغ، وقد استخدمها الكابتن جيمس في هذه الرحلة بعد انتهاء خدمتها مع القيادة الجوية الاستراتيجية SAC.
وحسب موقع wired، فإن المسافة التي قطعتها طائرة الكابتن جيمس في هذه الرحلة، وصلت لـ23452 ميلا، بمعدل سرعة طيران 249 ميلا في الساعة.
وحتى تتمكن الطائرة من الاستمرار في التحليق لهذه المدة وقطع هذه المسافة الشاسعة، احتاجت لعملية نقل وقود جوي من طائرة وقود مصاحبة لها في رحلتها.
كان التزود بالوقود أثناء الطيران هو التحدي الأكبر في الرحلة، على الرغم من شيوع هذه التقنية اليوم، إلا أنها لم تكن مستخدمة على نطاق واسع في ذلك الوقت.
وقد تم تزويد الطائرة Lucky Lady II بالوقود من طائرة صاحبتها مزودة بخزانات وقود بسعة KB-29، وقد تم الاستعانة بالطائرات المزودة بخزانات KB-29s لأربع مرات، كانت خلالها متمركزة في جزر الأزور والمملكة العربية السعودية والفلبين وهاواي كمحطات وقود محمولة جواً، ساعدت الطائرة في الاستمرار في رحلتها حتى النهاية.