"نورد ستريم 2".. تحذير روسي ضد أمريكا: لا لممارسة الضغوط
طالبت روسيا الولايات المتحدة بعدم ممارسة ضغوط على أحد بشأن المصادقة على خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 2.
وقال الكرملين في بيان الإثنين إنه على واشنطن إلا تمارس ضغوطا للمصادقة على خط أنابيب الغاز الروسي.
وينتظر خط الأنابيب، الذي اكتمل تشييده مؤخرا، موافقة من الهيئة التنظيمية في ألمانيا قبل أن تتمكن روسيا من البدء بتصدير الغاز الطبيعي من خلاله.
وتعارض الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية خط الأنابيب الذي يلتف حول أوكرانيا والمصمم لنقل الغاز مباشرة إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق.
ويقولون إنه سيجعل أوروبا معتمدة بشدة على الغاز الروسي، لكن حكومات أوروبية أخرى تقول إن خط الأنابيب حيوي لتأمين إمدادات الطاقة.
زادت تدفقات الغاز الطبيعي الروسي، من خلال خط أنابيب رئيسي إلى ألمانيا، مؤخرا رغم تهديد ألكسندر لوكاشينكو، بإغلاق الخط.
ولم تظهر أي بوادر على أن رئيس بيلاروسيا، نفذ تهديده لقطع الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي بينما يقترب الشتاء.
وحذر لوكاشينكو، الأسبوع الماضي من أنه قد ينتقم من أي عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي بإغلاق خط أنابيب "يامال-أوروبا"، الذي يمر في بلاده، مستهدفا بذلك إمدادات الغاز الروسي التي توفر التدفئة لملايين المنازل في أرجاء أوروبا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤخرا إن أي تحرك لوقف تدفقات الغاز إلى ألمانيا يخاطر بالإضرار بالروابط بين مينسك وحليفتها الرئيسية موسكو.
ومشروع "نورد ستريم 2"، هو مشروع عملاق سيورد الغاز الروسي إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، تبلغ تكلفته 11 مليار دولار، فيما يبلغ طوله حوالي 2460 كيلومترا عند اكتماله، حيث يتدفق الغاز في أي مكان يحتاج إليه في الاتحاد الأوروبي.
وكان من المتوقع في البداية استكمال الخط في عام 2019، ولكن المشروع واجه عمليات تأخير متكررة، بسبب تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في إنشائه.
ولكن الأمر تغير بعد أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض، حيث قرر في أيار/مايو الماضي إلغاء عقوبات كانت فرضت بالفعل، كما توصل لاتفاق مع ألمانيا يحذر من الرد حال استخدمت روسيا الطاقة كسلاح ضد جارتها أوكرانيا.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز