روسيا تكثف ضخ الغاز لألمانيا رغم تهديد لوكاشينكو
زادت تدفقات الغاز الطبيعي الروسي، من خلال خط أنابيب رئيسي إلى ألمانيا، الإثنين، رغم تهديد ألكسندر لوكاشينكو، بإغلاق الخط.
ولم تظهر أي بوادر على أن رئيس روسيا البيضاء، نفذ تهديده لقطع الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي بينما يقترب الشتاء.
وحذر ألكسندر لوكاشينكو، رئيس روسيا البيضاء الأسبوع الماضي من أنه قد ينتقم من أي عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي بإغلاق خط أنابيب "يامال-أوروبا"، الذي يمر في بلاده، مستهدفا بذلك إمدادات الغاز الروسي التي توفر التدفئة لملايين المنازل في أرجاء أوروبا.
وروسيا مصًدر رئيسي للغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر روسيا البيضاء، وأوضح الكرملين أنه لا يريد أن يرى أي تعطل للإمدادات، وذلك بحسب رويترز.
وارتفعت أسعار الغاز الأوروبية في المعاملات الفورية بأكثر من 6% بحلول الساعة 18:20 بتوقيت جرينتش، الإثنين، بينما لاتزال الأسواق تشهد شحا في المعروض هذا العام بسبب عوامل من بينها انخفاض في المخزونات، وزيادة في الطلب بعد تخفيف الإغلاقات المرتبطة بكوفيد-19.
تحركات بوتين
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إن أي تحرك لوقف تدفقات الغاز إلى ألمانيا يخاطر بالإضرار بالروابط بين مينسك ( عاصمة روسيا البيضاء)، وحليفتها الرئيسية موسكو.
وأضاف الكرملين، الإثنين، إن بوتين تحدث مع لوكاشينكو حول هذه المسألة.
وقالت روسيا، إن المزيد من الغاز قد يتدفق إلى أوروبا حال الحصول على ضوء أخضر لتشغيل خط أنابيب" نورد ستريم 2" الذي استكمل بناءه مؤخرا.
وفي حال تمت الموافقة، فمن المقرر أن يقوم "نورد ستريم 2" بنقل ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى ألمانيا، من حقول الغاز الروسية.
ومن جانبه، قال يوري فيترينكو، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الأوكرانية المملوكة للدولة "نافتوجاز"، الإثنين، إنه ما زال يأمل بأن خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، لن يحصل على موافقة نهائية، مجادلا بأنه لا يتقيد بالقانون الأوروبي.
وأبلغ يوري فيترينكو، رويترز في مقابلة على هامش مؤتمر للطاقة في أبوظبي، أنه يتوقع أن قرار هيئة تنظيم الطاقة في ألمانيا بشأن احتمال المصادقة على خط الأنابيب سيصدر هذا الأسبوع.
وأضاف، أنه إذا دخل نورد ستريم حيز التشغيل فإن أوكرانيا ستخسر إيرادات بحوالي ملياري دولار سنويا، أو ما يعادل نحو 1.5% من ناتجها المحلي الإجمالي.
نورد ستريم 2
ومشروع "نورد ستريم 2"، هو مشروع عملاق سيورد الغاز الروسي إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، تبلغ تكلفته 11 مليار دولار، فيما يبلغ طوله حوالي 2460 كيلومترا عند اكتماله، حيث يتدفق الغاز في أي مكان يحتاج إليه في الاتحاد الأوروبي.
وكان من المتوقع في البداية استكمال الخط في عام 2019، ولكن المشروع واجه عمليات تأخير متكررة، بسبب تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في إنشائه.
ولكن الأمر تغير بعد أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض، حيث قرر في أيار/مايو الماضي إلغاء عقوبات كانت فرضت بالفعل، كما توصل لاتفاق مع ألمانيا يحذر من الرد حال استخدمت روسيا الطاقة كسلاح ضد جارتها أوكرانيا.
روسيا تملأ "مستودعات" الغاز
والأسبوع الماضي، بدأت شركة جازبروم الروسية ملء مستودعات التخزين بالغاز المقرر بيعه في السوق الأوروبية.
وقالت الشركة، في بيان، إنها وافقت على خطة لملء خمسة مستودعات تحت أرضية بالغاز هذا الشهر، مضيفة أن العمل قد بدأ بالفعل.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى توجيهات للشركة الشهر الماضي بزيادة الإمدادات إلى النمسا وألمانيا، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية مخاوف من نقص الإمدادات.