اقتصاد
صادرات مصر من الغاز تسجل مليون طن بالربع الأول من العام المالي الحالي
قال المهندس طارق الملا وزير البترول المصري، إن مصر أصبحت واحدة من أهم الدول عالميا فى تصدير الغاز الطبيعى المسال خلال الربع الأول من العام المالى الحالى بمعدل مليون طن.
وأوضح خلال كلمته بافتتاح فعاليات معرض ومؤتمر "أديبك 2021" اليوم الإثنين، إلى نجاح مصر فى التحول من دولة مستوردة للغاز الطبيعى المسال الى دولة مصدرة له وتخطيها التحديات التى كانت تواجه هذا القطاع.
وأشار إلى نجاح القاهرة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى فى عام 2018 بعد بدء الانتاج من حقل ظهر العملاق وعدد من حقول الغاز الكبرى بالبحر المتوسط.
وأكد أن ماتحققه مصر من نجاحات فى مجال تصدير الغاز الطبيعى وتحقيق عائدات يدعمها بقوة للاستثمار فى مجال الطاقة النظيفة وتحقيق التحول والانتقال المستهدف فى مجال الطاقة والحد من الانبعاثات.
- سلطان الجابر: الطلب العالمي على النفط أكبر من المعروض بالأسواق
- انطلاق فعاليات "أديبك 2021" حضوريا.. العالم يتطلع لطاقة آمنة
وارتفعت صادرات مصر البترولية خلال العام المالي الماضي -من يوليو/تموز 2020 حتى نهاية يونيو/حزيران 2021- لتسجل 8.6 مليار دولار، مقابل 8.5 مليار دولار خلال العام المالي السابق له، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.
وبسبب تهاوي أسعار الغاز الفورية، العام الماضي، لم تُصدر مصر أيّ شحنة غاز خلال الربع الثاني من 2020، ولكن مع صعود الأسعار صدّرت مصر شحنات من الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الثاني من 2021 بلغت نحو 1.4 مليون طن، وفقًا لتقرير منظمة أوابك.
وأضاف الملا أن تحقيق هدف التحول فى مجال الطاقة والحد من الإنبعاثات من أهم الأولويات أمام صناعة البترول والغاز عالمياً.
وأكد أهمية استمرار تضافر الجهود عالميا وإقليميا فى صناعة البترول والغاز نحو التحول فى مجال الطاقة وإدارة استخداماتها بالشكل الذى يحقق هذا الهدف وتبنى استخدام احدث التكنولوجيات الرامية للوصول إلى أقل درجة من الإنبعاثات والتقاط وتخزين الكربون.
وشدد الملا على التزام مصر واستعدادها للتعاون والعمل المشترك مع الدول لتحقيق التحول فى مجال الطاقة، لافتا إلى أن استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة COP27 فى شرم الشيخ، واستضافة الامارات للقمة التالية فى العام الذى يليه يمثل فرصة جيدة للعمل سويا مع دول العالم من خلال مبادرات واقعية قابلة للتطبيق فى مواجهة التغير المناخى وتحقيق التحول فى مجال الطاقة.
ويشارك قطاع البترول المصرى فى المعرض المصاحب للمؤتمر من خلال الجناح المصرى والذى يضم عددا من شركات البترول المصرية لإستعراض الفرص الاستثمارية فى صناعة البترول والغاز وقدرات الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات البترولية داخل مصر وخارجها والتوسع اقليمياً فى انشطتها الخارجية .
انطلاق فعاليات "أديبك 2021"
وانطلق صباح اليوم الإثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني معرض ومؤتمر "أديبك 2021"بمشاركة وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم.
ويشارك في "أديبك 2021" أكثر من 1100 متحدث من بينهم أكثر من 160 شخصية من وزراء ومدراء تنفيذيين وقادة أعمال عالميين حيث يجتمعون في أول مؤتمر ومعرض على مستوى القطاع بعد قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 26".
وتستمر فعاليات المؤتمر والمعرض، حتى يوم الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمشاركة وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم.
وتشهد الدورة الحالية من "أديبك 2021" مناقشة القرارات الرئيسية لقمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 26" وصياغة أجندة قطاع الطاقة للعقود الثلاثة المقبلة.
ويعد "أديبك" الملتقى الأول والأكبر عالميا في مجال الطاقة والبترول ونقطة التقاء عالمية لشركات النفط والغاز والطاقة وسط مشاركة وزراء الطاقة في العالم وكبار الرؤساء التنفيذيين وأهم صانعي القرار والمؤثرين في هذا القطاع الاستراتيجي، ليكتسب اعترافًا عالميًا بكونه أهم المؤتمرات والمعارض التي توفر فرصًا للمشترين والبائعين للالتقاء والتعلم والتواصل.
ويعمل "أديبك 2021"، الذي انطلق في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويقام على مساحة 140 ألف متر مربع، على الجمع بين صناع القرار والمسؤولين لرسم ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز معتمدا على مكانته المؤثرة عالميا كمنصة للمناقشات الهامة والتعاون الدولي.
كما يوفر "أديبك 2021" فرصة مهمة للشركات من حول العالم لعرض ابتكاراتها وإطلاق منتجات جديدة وإقامة الشركات وإجراء الأعمال إضافة إلى تركيز المناقشات على وضع قطاع النفط والغاز لما بعد جائحة "كوفيد-19" وأخر المستجدات المتعلقة بتغير المناخ بالإضافة إلى الاستراتيجيات المستقبلية لمعالجة آثاره طويلة الأجل على الاقتصاد العالمي.
ويقدم "أديبك 2021"، الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" منصة مثالية تتيح للخبراء تبادل الأفكار في جميع مجالات قطاع البترول والخروج بقرارات فاعلة فيما يتعلق بمستقبل القطاع.
ومن الجدير بالذكر أن "أديبك 2021" أضخم ملتقى عالمي للجهات الفاعلة في قطاع النفط والغاز، ينطلق وسط متابعة صناع القرار والأسواق العالمية حول العالم لأبرز التحليلات الدقيقة والرؤى المعمقة التي سيشهدها وتتطرق إلى آفاق ومستقبل التغير المناخي.
ونجح مؤتمر ومعرض "أديبك" على مدى الـ37 عامًا الماضية في أن يصبح الحدث الأبرز لقطاع النفط والغاز عالمياً بجمعه لنخبة قادة القطاع وصناع قراراته، ووضع أديبك أبوظبي والإمارات بصفة عامة في صلب الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة.