العودة إلى شمال غزة.. 15 صورة توثق «رحلة نحو المجهول»
سيراً على الأقدام وأعلى عربات تجرها الخيول وداخل عربات تزوّدت حديثاً بالوقود الذي انقطع عن غزة لفترة طويلة، بدأ الزحف نحو الشمال.
سيل جارف من البشر بدأ في العودة إلى شمال قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح الإثنين 27 يناير/كانون الثاني، في خطوة تُعدّ بارقة أمل بعد معاناة طويلة في ظل الحرب.
جاء ذلك إثر اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية.
العودة وسط الدمار والألم
وأكد المسؤول بدء عبور النازحين على شارع الرشيد الغربي، مرورًا بحاجز نتساريم، نحو مدينة غزة وشمال القطاع.
وشوهد آلاف الفلسطينيين، بعضهم يجر عربات محملة بالأمتعة، وهم يسيرون باتجاه حاجز نتساريم.
ومع عودة النازحين، أشار الدفاع المدني في غزة إلى أن إسرائيل منعت في وقت سابق عشرات الآلاف من العودة من جنوب القطاع، مبررة ذلك بعدم استيفاء شروط تتعلق بإطلاق سراح الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود.
تحديات العودة وإعادة الإعمار
عودة النازحين، الإثنين، جاءت بعد تأخير ليومين، واعتُبرت اختراقًا مهمًا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أنهى 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحماس.
هذه الحرب خلّفت دمارًا هائلًا في القطاع، حيث دُمّر أكثر من 90% من المباني والبنية التحتية في محافظتي غزة وشمال القطاع، وفق مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس.
وقال المكتب إن القطاع بحاجة فورية إلى 135 ألف خيمة وكرفان لإيواء السكان الذين شُرّدوا من منازلهم. وأضاف مسؤول أمني أن أكثر من 200 ألف نازح وصلوا إلى مدينة غزة وشمال القطاع في الساعات الأولى من السماح بالعودة.
aXA6IDMuMjIuNjguMjM4IA==
جزيرة ام اند امز