كوريا الشمالية تتجاهل التحذيرات.. مزيد من أقمار التجسس نحو الفضاء
غير عابئة بالتحذيرات الأمريكية أو انتقادات جارتها الجنوبية، تعتزم كوريا الشمالية، إطلاق المزيد من أقمار التجسس الصناعية في المستقبل القريب لجمع معلومات عن الأنشطة العسكرية لأعدائها.
وسيتم تصميم الأقمار الصناعية على غرار القمر الصناعي ماليجيونج-1 الذي أطلقته بيونغ يانغ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي قالت حكومات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إنه ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكانت المتحدثة باسم قيادة الفضاء الأمريكية شيريل كلينكل قالت قبل أيام، إن الجيش الأمريكي يمكن أن يقوض «فعالية وفتك القوى المعادية في جميع المجالات»، مشيرة إلى أن واشنطن «يمكن أن تحرم الخصم من القدرات الفضائية والفضائية المضادة... باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل التي لا رجعة فيها»، في إشارة إلى إطلاق كوريا الشمالية قمر التجسس.
وفي مقال منفصل نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، انتقد رو جو هيون، الذي وصفته الوكالة بأنه محلل للشؤون الدولية، كوريا الجنوبية بسبب «المساعدة العسكرية المتهورة لأوكرانيا».
واستشهدت الوكالة بمقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في الأسبوع الماضي ذكر أن تزويد كوريا الجنوبية بشكل غير مباشر بقذائف 155 ملم جعلها «موردا أكبر لذخائر المدفعية لأوكرانيا مقارنة بجميع الدول الأوروبية مجتمعة».
وتعرضت كوريا الشمالية لانتقادات بسبب علاقاتها مع روسيا من قبل كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، الذين يقولون إن بيونغ يانغ تقدم دعما لموسكو على هيئة أسلحة مقابل مساعدتها في تطوير قدراتها العسكرية.
وفي الشهر الماضي قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة لديها معلومات تشير إلى أن كوريا الشمالية تزود روسيا سرا بعدد "كبير" من قذائف المدفعية لحربها في أوكرانيا.
اجتماع حول كوريا
ومن المقرر أن يعقد مستشارو الأمن القومي للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اجتماعا ثلاثيا في سول اليوم السبت، لبحث التهديد المتزايد الذي تشكله كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
يأتي الاجتماع الذي سيحضره الكوري الجنوبي تشو تاي يونغ والياباني تاكيو أكيبا والأمريكي جيك ساليفان بعد حوالى شهر من اتفاق وزراء دفاع الدول الثلاث الحليفة على تفعيل عملية لتبادل البيانات في الوقت الفعلي بشأن عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول.
ونجحت بيونغ يانغ الشهر الماضي في وضع قمر اصطناعي للتجسس العسكري في مداره، وقالت آنذاك إن قمرها يرسل بالفعل صورا لمواقع عسكرية أميركية وكورية جنوبية مهمة.
وكان الحلفاء الثلاثة في مقدم الأصوات المنددة بكوريا الشمالية لانتهاكها العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عليها إجراء تجارب باستخدام التكنولوجيا الباليستية المستخدمة في عمليات إطلاق صواريخ، وصواريخ فضاء.
وسيناقش الاجتماع «بشكل عميق سبل التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بشأن قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك كوريا الشمالية وقضايا عالمية والأمن الاقتصادي»، بحسب بيان لمكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.
ويعقد الاجتماع بموجب بنود الاتفاقات المبرمة بين قادة هذه الدول في القمة الثلاثية التي استضافها الرئيس الأمريكي جو بايدن في كامب ديفيد في أغسطس/آب الماضي، وفق البيان.
وكان اجتماع كامب ديفيد الأول من نوعه للزعماء الثلاثة في قمة مستقلة وليس على هامش حدث أكبر.
كما بذلت حكومة يون المحافظة جهوداً متضافرة لتحسين العلاقات المتوترة تاريخياً مع اليابان، المستعمر السابق لكوريا الجنوبية.
واعتبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التحالف الدفاعي المتنامي بين الدول الثلاث «أسوأ تهديد فعلي» يواجه بلاده المعزولة والتي تتقرب من الحليفين التقليديين روسيا والصين.
وأدى إطلاق كوريا الشمالية القمر الاصطناعي العسكري في نوفمبر/تشرين الثاني إلى تعليق اتفاق عسكري بين الكوريتين أبرم لتهدئة التوتر في شبه الجزيرة، وقام الجانبان على الأثر بتعزيز الأمن على طول المنطقة منزوعة السلاح.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز