زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبارات لإطلاق صواريخ وأسلحة تكتيكية
الوكالة الكورية الشمالية الرسمية تؤكد أن الزعيم كيم جونج أون أشرف على اختبار قاذفات صواريخ طويلة المدى وأسلحة تكتيكية موجهة
أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، السبت، على اختبار قاذفات صواريخ عدة طويلة المدى وأسلحة تكتيكية موجهة في مناورات، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن "اختبار قاذفات الصواريخ تم في اليوم نفسه الذي أطلقت كوريا الشمالية خلاله قذائف قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان".
- كوريا الشمالية تتعهد بتسريع برامج تسليحها ردا على عقوبات دولية
- كوريا الجنوبية: بيونج يانج أطلقت صاروخا قصير المدى نحو الشرق
وأضافت الوكالة أن "الهدف من هذه المناورات هو فحص القدرات التشغيلية، ودقة قاذفات الصواريخ ذات العيار الكبير والطويلة المدى، فضلا عن الأسلحة التكتيكية الموجهة".
وأكدت القيادة العسكرية العليا في كوريا الجنوبية أن "كوريا الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ القصيرة المدى من شبه جزيرة هودو قرب مدينة وونسان الساحلية، في اتجاه الشمال الشرقي"، حسب بيان.
وأبدت الرئاسة الكورية الجنوبية "قلقها الشديد"، معتبرة أن "خطوة كوريا الشمالية خرق لاتفاق عسكري وقعه الطرفان العام الماضي"، مضيفة "ندعو كوريا الشمالية إلى المشاركة النشطة في جهود استئناف الحوار سريعا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى، السبت، ثقته في نية كيم للتوصل إلى اتفاق في شأن الترسانة النووية لبلاده، رغم عمليات إطلاق الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية.
وكتب ترامب في تغريدة "أعتقد أن كيم جونغ أون يدرك تماما الإمكانات الاقتصادية العظيمة لكوريا الشمالية، ولن يفعل شيئا لوضع حد لها".
وأضاف "إنه يعرف أيضا أنني معه ولا يريد أن يخلف وعده لي.. سيكون هناك اتفاق".
وخلال قمة تاريخية مع ترامب في يونيو/حزيران 2018 في سنغافورة، تعهد كيم جونغ أون "العمل من أجل نزع كامل للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية".
لكن الشكوك تنامت في غياب تقدم ملموس، وانتهت القمة الثانية بين ترامب وكيم في فبراير/شباط في هانوي، إذ طالبت بيونج يانج برفع العقوبات التي تؤثر على الظروف المعيشية لمواطنيها، في حين رأت واشنطن أن هذا المطلب غير مقبول، معتبرة أن بيونغ يانغ لم تبذل ما يكفي من الجهود لنزع سلاحها النووي.
والتقى كيم في نهاية أبريل/نيسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فلاديفوستوك في قمة هي الأولى بينهما، اشتكى خلالها مما سماه "النوايا السيئة" للأمريكيين في أزمة ملف بلاده النووي، معتبرا أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية بلغ "نقطة حرجة".