"مدفعية الشتاء" تكسر صمت شبه الجزيرة الكورية
حذرت كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، من إجراء جارتها الشمالية "تدريبات شتوية" وسط أجواء من الهدوء شهدتها الأيام الماضية.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن سلطات الدفاع الكورية الجنوبية تأكيدها مراقبة تحركات الجارية الشمالية المرتبطة بهذه التدريبات وبتعاون أمريكي.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية العقيد كيم جون-راك: "نعتقد أن التدريبات الشتوية من قبل جيش كوريا الشمالية جارية. نراقب عن كثب الأنشطة ذات الصلة مع الحفاظ على التعاون الوثيق بين سلطات الاستخبارات لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
والتدريبات العسكرية لكوريا الشمالية "منتظمة"، وتبدأ في ديسمبر/كانون الأول وتستمر حتى أوائل الربيع، تزامنا مع ذكرى وفاة الزعيم السابق كيم جونغ إيل.
وغالبا ما تتضمن التدريبات الشتوية للجيش الكوري الشمالي تدريبات إطلاق نيران المدفعية.
تدريبات جاءت بعد أيام من عقوبات أمريكية جديدة تم فرضها على كوريا الشمالية وتعد هي الأولى في عهد الرئيس جو بايدن.
وكوريا الشمالية هي إحدى الدول الأشد عزلة في العالم، الرقابة فيها قائمة على الدوام ووسائل الإعلام الرسمية تسيطر بشكل تام تقريبًا على ما يراه الشعب أو يسمعه.
ومنذ عام 1948، مارست 3 أجيال من عائلة كيم سلطة مطلقة على البلاد، مستخدمة بحسب المحللين صورا أعدت بعناية لترسيخ سيطرتهم على الكوريين الشماليين.
غالبا ما تصور وسائل الإعلام الأجنبية وقادة في الخارج كيم على أنه طاغية لا يرحم ومهووس بالبرامج النووية والباليستية التي يفضلها على شعبه الذي يعاني من المجاعة.
ورث كيم جونغ أون السلطة بعد وفاة والده في ديسمبر/ كانون الأول 2011 "في وقت كان فيه شابا ولم يكن عمليا معروفا من شعبه" كما قالت جين لي المكلفة الأبحاث في مركز ويلسون.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية بسبب برامجها النووية والباليستية وتعاني من نقص مزمن في المواد الغذائية، وتواجه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات بسبب العقوبات والإغلاق التام لحدودها الذي تقرر لمنع انتشار كوفيد-19
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز